بقلم: سليمان أشتوي
في الوقت الذي أمر الملك محمد السادس البنوك المغربية بالوقوف الى جانب الشباب الذي يحاول الانعتاق من براثين البطالة عبر مشاريع ذاتية؛ خرج علينا لمسمى”بوليف”، بتصريح غريب عجيب يقول فيه إن الربا حرام.
ولم يدرك المسؤول الحكومي السابق المكلف بتدوينات فايسبوكية، أنه ينتقد بل ويحرم فيها مبادرة فريدة من نوعها؛ في الوقت الذي سبق له وأن أخذ قرض لاقتناء فيلا مساحتها تقدر ب 380 متر مربع.
ألم يتذكر بوليف “الحرام” حينما كان يوجه خطاباته السياسية الجوفاء أمام المواطنين خلال مسؤوليته الحكومية.. ألم يتذكر “الحرام” حينما كان ينفث الوعود شمال ويمينا ومن جميع الاتجاهات للمواطنين حتى يصل لما وصل إليه اليوم.. ماذا حقق بوليف من انجاز يحسب له أصلا؟ !وماذا حقق لمدينة الراشدية االتي ينتمي إليها.. أليس الكذب والبهتان على المواطنين حرام؟!
إن خطاب النفاق السياسي الذي يمارسه الرجل ليس بغريب عنه وهناك مجموعة من المواقف تثبت التقية لدى الرجل؛ كيف لمسؤول حكومي ساهم في توقيع مجموعة من الاتفاقيات المتعلقة بالاقتراض عند ما كان وزير للشؤون العامة والحكامة ولم يعترض آنذاك عن نظام الفوائد البنكية والامتيازات فهل “الحران” عند بوليف هو كل ما يتعلق بمصالح بعامة الناس وفقراء هذا الوطن.. !؟