أنا الخبر – الأيام 24
ما زالت التحقيقات متواصلة في الجريمة البشعة التي جرى اكتشافها، أمس الأحد بالطريق المؤدية إلى مقبرة الريان بالقرب من دوار “الدعيجات” التابع للجماعة القروية مولاي عبد الله أمغار المحسوبة ترابيا على مدينة الجديدة.
مصدر محلي، كشف في اتصال هاتفي لـ”الأيام 24″ أنّ الجثة تعود لفتاة عازبة تجاوزت العشرينيات من عمرها وتتحدر من سيدي بنور، تمّ العثور عليها مذبوحة في إحدى الغابات المعروفة باسم “الرّتم” نسبة إلى النباتات البقولية التي تنمو بها.
وأوضح مصدرنا بالقول إنّ مقترف الفعل الجرمي، حاول طمس معالم الجريمة في عزّ الظلام وكان يجرّ جثة الفتاة من أجل دفنها والتخلص منها بمقبرة الريان القريبة من المكان، مستغلا الظرفية على اعتبار أنّ المقبرة تعتبر من المقابر الجديدة.
وأشار إلى أنّ الجثة كانت تحمل طعنات بالسلاح الأبيض، قبل أن يحاول الجاني التخلص منها في حدود الساعة العاشرة ليلا بمنطقة خلاء، غير أنه فرّ هاربا إلى وجهة مجهولة بمجرد تيقنه بأنّ عيونا كانت تترقبه.
وأكد أنّ حارس إحدى مخازن الدجاج، عاين ما كان يقوم به منفذ الجريمة وفي نيته دفن الجثة، غير أنّ مخططه باء بالفشل وحاول أن ينفذ بجلده، قبل تطويقه وإلقاء القبض عليه.
ولم يتم التعرف على هوية الضحية، حسب مصادرنا، بعد تمشيط مسرح الجريمة طمعا في الاهتداء إلى آثار تساعد على فك اللغز الغامض، قبل أن يتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي تحت إشراف النيابة العامة.
واعتبر مصدرنا أنّ أسباب هذه الواقعة تبقى مجهولة، في الوقت الذي تتضارب في الأقاويل وتتعارض، في حين يجزم البعض بالقول إنّ السبب الرئيسي وراء ارتكابها، يرتبط أساسا بتصفية الحسابات، مؤكدا أنّ تعميق البحث من طرف الجهة المختصة من شأنه أن يكشف عن حقائق جديدة في غضون أيام.