أنا الخبر ـ متابعة
في شهر نونبر 2017، تم الاعلان عن تحويل القصر الملكي بأكادير، الموجود بمنطقة “أنزا” إلى منتجع سياحي ضخم، بأوامر من الملك محمد السادس شخصيا، الذي يريد عبر هذه الخطوة تشجيع السياحة بالمنطقة، خاصة مع قرب انتهاء مشروع “تاغازوت باي” المحاذي للقصر، الذي يعول عليه لتحويل المنطقة إلى قبلة سياحية عالمية، و إعادة الاعتبار لعاصمة سوس السياحية، في ظل تراجعها الملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، حيث توارت إلى الخلف لتصبح القبلة السياحية الثانية في المغرب وراء مدينة مراكش.
مناسبة عودتنا لهذا الموضوع، هو أن القصر الملكي في “أنزا” يعرف حاليا أشغالا على قدم وساق، بهدف تأهيله ليصبح قرية سياحية تجدب السياح المغاربة و الأجانب، و هو القصر المملوك في السابق لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، قبل أن يقوم بإهدائه للملك محمد السادس، قبل ست سنوات.
و بحسب المعلومات التي لأوردتها جريدة “الأيام” فقصر “أنزا” سيتم تحويله إلى فندق ضخم من 5 نجوم، يضم 19 جناحا و 167 غرفة و فضاءا عديدة للترفيه، خاصة و أنه يطل مباشرة على الواجهة البحرية، و يوجد بمحاداة شواطئ خلابة، تجذب السياح المغاربة و الأجانب و عشاق الرياضات البحرية.
و سبق لوالي أكادير، أحمد حجي، أن شرع في منح مجموعة من الرخص، في وقت قياسي، لمستثمرين بالمدينة، و أوصاهم بالاسراع في إعادة هيكلة قصر أنزا ليصبح منتجعا سياحيا، إضافة إلى إعادة تهيئة الكورنيش المحاذي له، وباقي ملاعب الغولف، ليكون امتدادا للمشاريع السياحية العملاقة التي سيعرفها الشريط الساحلي تاغازوت- أنزا.
و يمتد قصر “أنزا” الذي يتم حاليا تحويله إلى منتجع سياحي فخم على مساحة تبلغ 45 هكتارا و5380 مترا مربعا، منها 37 هكتارا و7000 متر مربع عبارة عن حدائق، فيما البنايات تصل مساحتها إلى 3 هكتارات و9000 متر مربع. ويبلغ عدد المباني بالقصر 70 بناية، (19 جناحا و167 غرفة) ومركز طبي، وثلاثة مسابح مدفئة، إضافة إلى 4 بحيرات اصطناعية مع 5 نافورات وشلال واحد.
و بالعودة إلى تاريخ هذا القصر، فقد شيده وزير الدفاع السعودي الأسبق سلطان بن عبد العزيز، وجعله المكان المفضل لإقامته، قبل أن يبيعه ورثة الوزير السعودي بعد وفاته لأمير قطر الشيخ تميم بقيمة 150 مليار سنتيم مغربية، قبل أن يسلمه بدوره كهدية للملك محمد السادس سنة 2014.