أنا الخبر ـ سبوتنيك
تحدث العديد من المسؤولين الأمريكيين عن أن الصورايخ الإيرانية “أخطأت عن عمد” الأهداف والمواقع التي يتمركز فيها الجنود، أثناء استهدافها القواعد الأمريكية، صباح اليوم.
وبحسب المسؤولين، فإن إيران كانت قادرة على ضرب أماكن تواجد الجنود الأمريكيين، لكنها فضلت عدم استهدافهم بشكل مباشر، وتجنبتهم بشكل مقصود.
وأشار المسؤولون إلى أن إيران كانت تريد إرسال رسالة أو إشارة قوية جدا، بدلا من رد عسكري مباشر، لاحتواء أي رد عسكري أمريكي كبير، في إشارة إلى أنها تبحت عن طريق لتهدئة التوتر في المنطقة، بحسب “سي إن إن”.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن الصواريخ التي استهدفت القنصلية الأمريكية في أربيل لم تصب القنصلية، بشكل مباشر، بل أصابت مناطق قريبة جدا منها، على الرغم من أنها قادرة على استهدافها، لكنهم فضلوا عدم وقوع إصابات في صفوف القوات الأمريكية كنتيجة للهجمات، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن البنتاغون يقوم في الوقت الحالي بتقييم الأضرار والرد الإيراني، وتقييم الأسلحة المستخدمة في الهجوم، ومدى أثرها على المناطق التي أصابتها.
وبحسب مسؤول في الخارجية الأمريكية، فإن إيران أرادت القول: “كان بإمكاننا أن نفعل ذلك لكننا لم نفعل”.
واعتبر المسؤولون الأمريكيون أن بلادهم منحت إيران “الفرصة للقيام بما يجب عليها فعله”، لكن ليس التصعيد وقتل الأمريكيين.
واعتبر المسؤولون أن الهجمة “خطوة ذكية” من قبل الإيرانيين الذين أثبتوا “أن لديهم المزيد ليخسروه” في حال موت أمريكيين.
وفي السياق ذاته قالت مصادر حكومية أمريكية وأوروبية مطلعة على تقديرات المخابرات لوكالة رويترز، إن من المعتقد أن إيران سعت عمدا إلى تجنب وقوع أي خسائر في صفوف الجنود الأمريكيين خلال قصفها الصاروخي.
وأضافت المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها اليوم الأربعاء أن من المعتقد أن الإيرانيين تعمدوا أن تخطئ الهجمات القوات الأمريكية للحيلولة دون خروج الأزمة عن نطاق السيطرة مع توجيه رسالة عن قوة العزم لدى إيران.
وقال مصدر في واشنطن خلال الليل إن الدلائل الأولية تشير إلى عدم سقوط قتلى في صفوف الأمريكيين بعد الضربات التي تعرضت لها قاعدة عين الأسد الجوية وقاعدة أخرى في أربيل. وأحجم مسؤولون أمريكيون آخرون عن التعليق.
وقالت ثلاثة مصادر إنه يُعتقد أن إيران حاولت ضرب أجزاء معينة بالقاعدتين لتقليل الخسائر البشرية إلى أدنى حد ولتفادي قتل أمريكيين على وجه الخصوص. وأضافوا أن التقدير تضمن بعض معلومات المخابرات من داخل إيران تؤكد طبيعة خطة الهجوم.
وقال مصدر أمريكي “أرادوا الرد مع عدم التصعيد بشكل يقترب من اليقين”.
ولم يرد البيت الأبيض بشكل فوري على طلب للتعليق.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن طهران اتخذت “إجراءات متناسبة” في إطار الدفاع عن النفس ولا تسعى للحرب مع الولايات المتحدة.