أنا الخبر من تطوان
اعتبر محمد بن عيسى، رئيس المركز المغربي للدراسات الأمنية، أن الدعوة إلى وقفة احتجاجية بتطوان عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تأتي في سياق عام مشحون بأجواء الاحتقان على المستوى الوطني سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو سياسيا، وفي ظل تخبط واضح من طرف الفاعلين المركزيين وجمود على المستوى المحلي في التعامل مع التحديات المطروحة وكذلك في عدم قدرة السلطات على تفعيل بدائل حقيقية، والانتقال من القول إلى الفعل”، أولها إصلاح ديمقراطي عبر إرساء ملكية برلمانية وفصل حقيقي للسلطات ومحاربة الفساد.. لكن إذا كان الفاعلون الماسكون بزمام السلطة بالمغرب لا زالوا يؤمنون بإحدى خلاصات “جون واتربوري” في كتابه أمير المؤمنين والنخبة السياسية بأن يبدو دائما على أهبة الانفجار الذي لا يحصل أبدا، فإنها يمكن أن لا تنطبق على وضعنا الحالي”. يؤكد بنعيسى.
وقال بن عيسى في تصريح خص به جريدة “أنا الخبر”، إن الدعوة المجهولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي غير بريئة، ما دامت الجهات الواقفة وراءها غير معروفة، حيث إنها غير صادرة عن جمعيات أو افراد”.
وأشار المتحدث، أن مثل هذه الدعوات المجهولة عادة ما تكون وراءها أيادي خفية، وهو ما أكدته بيانات صادرة عن ادارة الفايسبوك قبل حوالي سنة التي افصحت أن المغرب من الدول التي تتعرض لهجمات من طرف دول ” معادية” تهدف الى زعزعة استقراره. كما ان المغرب ـ يقول المتحدث ـ كان منذ أقل من شهر محط دعوات مجهولة وممولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما يكشف أن المغرب مستهدف”.
ويختم محمد بن عيسى، تصريحه، أن “هناك مشاكل وتحديات مطروحة بالمغرب يجب التفاعل معها بشكل مستعجل عبر إرادة سياسية قوية، وأن لا تكون مثل هذه الدعوات مطية لمقاربة أمنية ستكون عواقبها وخيمة”.