أنا الخبر ـ و.م.ع
وجدت ممثلة الجزائر في اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لكبار المسؤولين والخبراء في شمال إفريقيا، المنعقد حاليا بأسوان جنوب مصر ،نفسها في حالة شرود واضح حينما احتجت على المنظمين على إظهار خريطة المغرب كاملة متضمنة سيادته على أقاليم الصحراء.
وحاولت ممثلة الجزائر تنبيه المنظمين؛ هيئة الامم المتحدة؛ بالوقوع في “خطأ فادح” وهو مسح “دولة برمتها” على الخريطة؛ قبل أن تذكرها الدبلوماسية التونسية ليليان هاشم نعاس، مديرة المكتب الإقليمي لشمال إفريقيا التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا بأن الخريطة المعروضة هي التي تعترف بها الامم المتحدة.
وطالبت المتحدثة التونسية بعدم تسييس الاجتماع الذي يناقش في الأصل سبل تيسير التجارة وتحقيق الاندماج الاقليمي وسط تصفيقات من الحاضرين.
وعبر مشاركون في هذا اللقاء في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء عن استغرابهم ل ” نقطة النظام الجزائرية” واعتبروها تنم عن سوء تقدير وجهل كبيرين وفاضحين بالأمور.
كما أشادوا بتجربة المغرب الرائدة في مجال تيسير التجارة وتعزيز التعاون الاقليمي لا سيما مع الدول الافريقية.
وطيلة استعراض ومناقشة دراسات الحالات الوطنية في مجال تيسير التجارة وتحقيق الاندماج الإقليمي ، استحضر ممثلو دول وخبراء ، من مصر وموريتانيا وتونس والسودان، المؤشرات المتقدمة التي حققها المغرب واعتبروه نموذجا رائدا في مجال تيسير التجارة.
ويبحث المشاركون في هذا الاجتماع مجموعة من المواضيع تتناول السياق الاقتصادي في شمال إفريقيا، وقضايا التكامل الإقليمي وخلق فرص العمل، وكذا التوجهات الاستراتيجية للجنة الاقتصادية لإفريقيا في المنطقة دون الإقليمية.
ويحضر الاجتماع مسؤولون وخبراء من مستوى رفيع، من المغرب وتونس والجزائر والسودان وليبيا ومصر وموريتانيا، وشركاء التنمية في شمال إفريقيا بما في ذلك أمانة اتحاد المغرب العربي وممثلو الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني وأكاديميين.
ويمثل المغرب في هذا اللقاء خبراء ومسؤولون وأطر يمثلون وزارات الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والاقتصاد والمالية، والطاقة والمعادن والبيئة، والصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، والمندوبية السامية للتخطيط.