أنا الخبر من وزان
في الوقت الذي يتغنى فيه حزب الأصالة والمعاصرة بالمناصفة في توزيع المسؤوليات والمناصب داخل أروقته، و اعطاء الأولوية لأصحاب الكفاءات، حطم هذا الأخير إحدى الكفاءات الهامة بمنطقة وزان والأمر يتعلق بالمستشارة الجماعية “صفاء الزهري” والتي كانت تطمح إلى تقلد منصب رئاسة مجلس جماعة تروال بإقليم وزان، قبل أن يتم ازاحتها بطريقة خلفت ردود فعل أجمعت كلها على الاستنكار والرفض، خاصة وأن أغلب المتابعين كانوا يرون في صفاء الكثير من الأمل كشابة وكامرأة قادرة على كسب رهان هذه المرحلة من خلال توظيف مؤهلاتها وتجربتها العلمية والمهنية وعلاقاتها وحس التواصل والتوافق مع كل الأطياف.
صفاء الزهري، قالت إن ما حدث هو ضرب لمصداقية الحزب أولا بحكم دفاعه المستميث عن المرأة ودفاعه أيضا على المناصفة والكفاءة في تقلد المهام والمسؤوليات، لكن كل هذا “ذهب أدراج الرياح في أول امتحان يسقط فيه الحزب” تقول المتحدثة، قبل أن تضيف في اتصال لها بجريدة “أنا الخبر” الإلكترونية، أنه لم يتم انصافها نهائيا بعد قرار ابعادها عن تقلد منصب رئاسة الجماعة بحكم تجربتها السياسية والتي فاقت العشرة سنوات وبحكم أيضا اقترابها اليومي بهموم المواطنين بمنطقة تروال.
كما تؤكد أن ما وقع لن يردعها عن الاستمرار في التعاقد الذي التزمت به مع دائرتها الانتخابية والدفاع عن مصالح جماعتها وتعترف انها لم تخسر بل كسبت حب الناس الذي أعطاها شحنة أكبر للمقاومة والنضال أكثر، بحسب تعبيرها.
وترى المستشارة الجماعية بتروال أنها ضحية حسابات سياسية ضيقة، لم تعترف بالمنطق ولا بالكفاءة أو النوع، وهو ما يكرس أن السياسة لا مبادى فيها، ولم تقدم المصلحة العامة للمواطنين كأولوية.
هذا احتدم السباق نحو مجلس الجماعة بين صفاء الزهري و أحمد الرابحي عن نفس الحزب (البام)، والذي استطاع في الأخير ازاحة المستشارة صفاء الزهري من طريق الرئاسة وهو ما خلق رجة كبيرة داخل الحزب بالمنطقة وخيبة أمل للعديدين، خاصة وأن الجميع كان ينتظر تقلد صفاء الرئاسة كنوع من الرد الاعتبار لها على الأقل نتيجة نضالها الطويل ودفاعها عن مصلحة المنطقة.