أنا الخبر ـ متابعة
يمثل مستخدم بوكالة للقروض الصغرى بسلا، الاثنين المقبل، أمام قضاة غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، بتهمة محاولة تعريض الموكب الملكي للخطر، بعدما اعترض سبيله بطريق مكناس، وأوقفته عناصر من الدائرة الأمنية بحي مولاي إسماعيل، التي أحالته على فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لسلا الجديدة.
وأحيل الموقوف في بداية الأمر على قاضي التحقيق الذي احتفظ به رهن الاعتقال الاحتياطي منذ 25 يونيو الماضي، ورفض تمتيعه بالسراح المؤقت، قبل أن يؤكد قرار إحالة القاضي على وجود عناصر جرمية في محاولة عرقلة مرور الناقلات وتعطيل حركة المرور. وأوقفت عناصر الأمن المتهم في دجنبر الماضي بشارع القاعدة الجوية الأولى بسلا، غير بعيد عن القصر الملكي، حينما كان يتأهب لاعتراض سيارة الملك، لكنه وقع على تعهد بعدم اعتراضها من جديد، وأفرج عنه، وبعد مرور سبعة أشهر، عاد من جديد للتربص بالموكب الرسمي بطريق مكناس.
وأوضح مصدر “الصباح” أن الموقوف كشف لضباط الفريق الجنائي الذي استمع إليه بسلا الجديدة، بأنه يعاني ظروفا اجتماعية مأساوية ويرعى أبويه المسنين اللذين يعتبر المعيل الوحيد لهما، مضيفا أنه سبق له الاشتغال بشركة للنسيج بمبلغ 1500 درهم، رغم حصوله على شهادات جامعية عليا، ولم يستطع الاستمرار في العمل بسبب هزالة الراتب، وبعدها حصل على وظيفة مستخدم بوكالة للقروض الصغرى، بمقابل مالي يتراوح ما بين 3000 درهم و4000، وأنه اجتاز العديد من المباريات للحصول على وظيفة دون جدوى، وبعدها تبادر إلى ذهنه تعقب الموكب الملكي للحصول على عطف الملك ومساعدته اجتماعيا بإكراميات على أسرته الفقيرة.
وشدد الموقوف أنه كان يمكث بمقهى غير بعيد عن الطريق المؤدية للقصر بطريق العرجات لأخذ معطيات هامة تساعده في ضمان نجاح عمليته، وحينما أثار انتباهه سيارة الملك قادمة من اتجاه مكناس نحو غابة معمورة هرع مسرعا حتى وقف على جنبات الرصيف، دون أن يصل إليه، ولوح بيده وانحنى أمام الملك بحركات جسدية توحي التقدير والاحترام، سعيا منه إلى جلب انتباهه واستمالته حتى يتوقف الموكب الرسمي، وذلك من أجل عرض مشكلته الاجتماعية عليه.