أنا الخبر ـ منير الطوبي
لنكن واقعيين من خلال مشهد تقبيل إحدى النساء القرويات ليد “ايفانكا ترامب” والذي وصفه بعض المغاربة بأنه عبودية وذل نجد في الجهة الأخرى أن الصحافة الأمريكية عنونته بتعبير أكثر انصافا حيث قالوا “نساء قرويات من المغرب يقدمن استقبالا حارًا لايفانكا ترامب تعبيرا على شكرهم وامتنانهم لمجهوداتها من اجل استفادتهم من حق “تملُك الاراضي السلالية ” علما أن تقبيل اليد عند سكان المغرب خاصة القرويين هي ظاهرة عادية و تعني التقدير والاحترام الكبير للشخص.
يذكر أنه بعد عقود من حرمان النساء السلاليات من حقهن في تملك واستغلال أراضي الجموع السلالية التي تورث للذكور فقط وفق عادات وتقاليد بعض القبائل المغربية، أفرجت وزارة الداخلية أخيراً عن مشروع قانون بشأن الوصاية الإدارية على الجماعات السلالية وتدبير أملاكها؛ ومن أبرز ما تضمنه “تكريس المساواة بين المرأة والرجل أعضاء الجماعة السلالية في الحقوق والواجبات، طبقا لأحكام الدستور”.
وايفانكا نجلة الرئيس الامريكي وكبيرة مستشاريه كما صرحت سابقا في تغريداتها بتويتر، دعمت تنزيل القانون في اطار مبادرتها العالمية (WGDP)”مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة” وهو برنامج حكومي وضعته الحكومة الأمريكية في فبراير 2019. ويهدف هذا البرنامج إلى التمكين الاقتصادي للمرأة وتعزيز مشاركتهن في أماكن العمل، وتبلغ ميزانيتها 50 مليون دولار، مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية.
“ايفانكا”، حاليا تقوم بجولة في قرى تقع في منطقة الغرب للقاء النساء القرويات اللاتي يطالبن بحقهم في الاستفادة من الأراضي السلالية.