أنا الخبر ـ وكالات
فاجأت زوجة العاهل الأردني شعب المملكة برسالة “محبة وعتاب” غير مسبوقة في تاريخ القصور الأردنية، وذلك بعد إقحامها في أزمة إضراب المعلمين التي شهدتها البلاد مؤخرا، مبرزة أنها وجدت نفسها وسط عاصفة وحملة تشويه غير متكافئة الأطراف.
وأوضحت الملكة رانيا أن مساهمتها في الجهود الوطنية لتطوير التعليم جاءت من قناعتها بأن التعليم هو أساس العدالة الاجتماعية، مضيفة أنها زارت مئات المدارس وتفاعلت مع الآلاف من المعلمين والطلبة، وأطلقت مبادرات لسد فجوات لمستها في البيئة التعليمية وكلها أمل أن تساهم في طرح نماذج أو أساليب جديدة في التعامل مع بعض التحديات.
وأكدت أن هدفها لم يكن اطلاقا تبني المنظومة التعليمية بأكملها، أو تطبيق حلول شاملة للتعليم، فذلك سيبقى من مسؤولية وزارة التربية والتعليم والتي هي محط تقدير، موضحة أنها حين أسست الأكاديمية التي تحمل اسمها لتدريب المعلمين “حرصت ألا تتكلف الموارد المحلية أية عباء مالية”.
الملكة رانيا استخدمت عبارات في رسالتها تعكس مرارتها الشخصية كما استعملت تعبيرات باللهجة العامية ووجهت انتقادات حادة بصيغة عتاب لمن ينتقدها ويتحدث عنها بصفة شخصية.
واعتبرت الملكة في رسالتها النادرة المنشورة على صفحتها التواصلية بان ما يثير الحيرة ومنذ الربيع العربي هو أن كل من لديه مشكلة مع الدولة أو أي من مؤسساتها أو في قلبه غصة لقضية شخصية أو باحث عن الإثارة والشهرة يندفع لمهاجمة الملكة ومبادراتها.
وتحدثت الملكة بمرارة عن من ينشغلون بفساتينها ويسيئون لمبادراتها ويتحدثون عن أهلها حتى اصبحت الإساءة لها بمثابة استعراض للعضلات أو البطولات الزائفة على حساب الوطن.
وقالت الملكة في رسالتها الساخنة أن الاتهامات والشائعات والأقاويل ضدها بلا أدلة أو إثباتات.
وشرحت: صورني البعض كسيدة أعمال متنفذة تمتلك مئات الملايين أو كصاحبة تأثير سياسي في إدارة الدولة ومفاصلها وكأنما أصبح قرب الزوجة من زوجها تهمة تؤخذ ضدها.
وقالت إن البعض استغل ذلك كذريعة لتصفية الحسابات والمساس بسيد البلاد.
وكانت ملكة الأردن جريئة جدا وهي تؤشر على أنها قرأت على ممر السنين على منصات التواصل الاجتماعي كلاما مسيئا وجارحا لم تعهد بأن يقبله أي أردني عن عرضه، وكلاما نقل على لسانها يتنافى مع العقل والمنطقة.
واعتبرت في رسالة خرجت فيها عن صمتها انها تكتب هذه الكلمات وهي على مشارف الخمسين من عمرها وانها لم تتوقع ان يتخذ عملها ومبادراتها ذريعة للإساءة لقائد هاشمي.
ولم تعرف بعد خلفيات هذه المفاجأة الملكية الأردنية من الوزن الثقيل.