أنا الخبر ـ متابعة
بدأت المخاوف تنتاب خبراء سياسيين إسبان بسبب الوضع المتدهور وغير المسبوق الذي تعيشه كل من سبتة ومليلية المحتلتين في الثلاث سنوات الأخيرة، خاصة في غياب أي مؤشر على وجود انفراج قريب.
فالأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب الثغرين المحتلتين لم يعد من الممكن إخفاؤها، حيث شرعت العديد من الشركات في إغلاق فروعها وتسريح العمال، كما اختار عدد كبير من التجار تصفية أعمالهم والعودة إلى القارة الأوروبية أو البحث عن فرص أخرى لتحقيق الأرباح داخل المغرب.
وفي هذا الصدد، فقد أجمع محللون إسبان على أن المغرب اختار استعمال سلاح الاقتصاد من أجل مواجهة التواجد الإسباني بالثغرين الشماليين، بعدما فشلت عدة حروب في عهد السلاطين السابقين، وعدم القدرة سياسيا على إجبار الإسبان بإعادة المدينتين، وهي الخطة التي بدأت تعطي أكلها بالفعل.
ويرى المتتبعون على أن المغرب إن استمر في تضييق الخناق على التهريب ومنع تدفق السلع ولو بشكل قانوني غبر معبري بني نصار ومليلية، فإن إفلاس المدينتين سيكون محتوما في أفق 2030، لكون اقتصادهما مبني بالأساس على بيع السلع للمغرب، مما سيجعل الحكومة المركزية مجبرة على ضخ أموال المساعدات من أجل تغطية نفقات التسيير والخدمات الاجتماعية والتجهيز، وهو أمر لن يستمر طويلا لكون إسبانيا لا تملك اقتصادا قويا ولكون باقي الأقاليم لن تقبل بمواصلة دفع التكاليف.
فهل ستقدم إسبانيا وقتها على توقيع معاهدة تسليم المدينتين لوطنهما الأم بعد استعمار دام لمئات السنين؟ (عن أخبارنا)