أنا الخبر ـ شوف تيفي
أسرت مصادر مطلعة اليوم الجمعة، أن اللائحة التي أعدها سعد الدين العثماني للاستوزار في التعديل الحكومي الوشيك، حملت استبعاد كل من محمد يتيم ولحسن الداودي، ما يعني أنهما خارج تشكيلة حكومة العثماني (2).
ووفق ذات المصادر فإن محمد يتيم ولحسن الداودي لم يقترحا أصلا ضمن الأسماء التي سيتم رفعها للملك في إطار الهندسة الحكومية الجديدة، كما أمر الملك بإجراء تعديل حكومي خلال خطاب العرش الأخير.
هذا المستجد، يكشف بجلاء أن لجنة الاستوزار الخاصة بالبيجيدي، حسمت في اختيار الاستوزار كما العادة، حيث يخضع الاستوزار في حزب العدالة والتنمية لمسطرة صارمة.
ويبدو أن هذا القرار باستبعاد محمد يتيم وزير التشغل، يعود إلى فشله في تجاوز الخروقات التي تركها له سلفه عبد السلام الصديقي، على مستوى توظيفات بوزارة التشغيل طرحت حولها عديد التساؤلات حول شفافيتها.
يتيم بوصفه طرفا في الحوار الاجتماعي الذي قادته وزارة الداخلية والباطرونا والفرقاء النقابيون، كان خارج السياق في هذا الحوار، ولم يلامس الرأي العام الوطني وبشهادة نقابيين حضروا المفاوضات، واكتفى بترديد بلاغ نتائج الحوار في خرجات إعلامية عبر ذراع الحزب الإعلامي الحزبي، وفي حوارات باهتة، فيما كان اللاعب الأبرز في الحوار الاجتماعي وزارة الداخلية.
الفضائح طاردت يتيم أيضا، بعد صوره بباريس رفقة زوجته الثانية، فيما أصر على النفي مرارا، وأنه لا ينوي التعدد.
أما بخصوص لحسن الداودي، فقد عبر مرارا داخل حزبه عن رغبته في مغادرة الوزارة، دون نسيان خلقه للحدث في يونيو من السنة الماضية، حينما قدم استقالته من منصبه الوزاري، خلال مشاركته في وقفة لعمال شركة للحليب ومشتقاته، أمام البرلمان خلال حملة المقاطعة الشهيرة، في الوقت الذي تتحدث فيه أخبار من داخل الحزب عن تفرغ الداودي لشؤون مؤسسة الخطيب التي تأسست مؤخرا، في ظل حديث عن إلغاء الوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون العامة.