أنا الخبر ـ الأيام 24
مند شهر غشت 2018 لم يظهر القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار في أي لقاء أو نشاط مرتبط بحزب “الحمامة”، و هو التاريخ الذي يوافق إقالته من طرف الملك محمد السادس من منصبه كوزير للاقتصاد و المالية في حكومة سعد الدين العثماني، ليتم تعويضه بالوزير محمد بنشبعون، حيث فضل بوسعيد أن يتوارى كثيرا إلى الخلف و لم يحضر منذ تلك الفترة أي لقاء حزبي كما لم يدلي بأي تصريح أو حوار صحافي.
الجديد في الأمر أن محمد بوسعيد، ظهر بعد سنة من الغياب، و ظهوره هذه المرة كان رفقة رئيس حزب “الأحرار” عزيز أخنوش و مولاي حفيظ العلمي و رشيد الطالبي العلمي، خلال زيارتهم قبل أيام لحسن بنعمر، عضو المكتب السياسي والمنسق الإقليمي للحزب بعمالة مقاطعة عين السبع الحي المحمدي، لتقديم العزاء في وفاة والده.
بوسعيد ظهر و هو على تناغم كبير مع أخنوش و يتبادلون الابتسامات و النظرات بين الفينة و الأخرى، وسط حديث عن إمكانية عودته مجددا لشغل بعض المناصب الهامة في الدولة، حيث يرجح بعض العارفين بخبايا الأمور أن محمد بوسعيد يمكن أن يتم تعيينه قريبا واليا لبنك المغرب خلفا لعبد اللطيف الجواهري، الذي طلب إعفائه في أكثر من مرة بسبب وضعه الصحي و تقدمه في السن.
و لا يعرف إلى حدود الساعة الأسباب التي أقيل بسببها محمد بوسعيد يوم فاتح شتنبر 2018 من منصبه كوزير للمالية، ويقول البعض أن السبب كان بعد توصل الملك بتقرير مفصل يفيد أن المغرب ضيع خلال الفترة الأخيرة فرصا اقتصادية واستثمارية ومالية مهمة بسبب حسابات سياسية للوزير بوسعيد، غير أن أصدقائه ينفون ذلك و يؤكدون أن الاعفاء سببه عدم صرف وزارته لمجموعة من الاعتمادات المالية لعدد من الوزارات مما أخر إنهاء مجموعة من المشاريع خاصة المرتبطة منها بمشروع “الحسيمة منارة المتوسط” الذي كان سببا في إقالة و توبيخ مجموعة من الوزراء.