أنا الخبر ـ اليوم 24
في إطار مهمة مراقبة تسيير شركة الدراسات والإنجازات السمعية البصرية (صورياد- 2M)، قال المجلس الأعلى للحسابات، في تقريره السنوي، الذي نشره، قبل ساعات، في موقعه الإلكتروني، إن الوضعية المالية للشركة مقلقة.
وأوضح المجلس أنه، منذ عام 2008، وشركة “صورياد- 2M ” تحقق نتائج صافية سلبية، إذ تكبدت في المتوسط خسارة سنوية قدرها 98,4 مليون درهم بين عامي 2008 و2017. وتعزى هاته الخسارة إلى أهمية حجم النفقات مقارنة بالموارد، بما في ذلك دعم الدولة
ولاحظ المجلس أن جميع المحصلات المحاسباتية، والمالية للشركة مقلقة، إذ إن القيمة المضافة تمثل 50 في المائة من نفقات التسيير.
وبالنسبة إلى بعض السنوات، فإن القيمة المضافة لا تمكن حتى من تغطية نفقات الموظفين، كما أن رقم المعاملات لا يمكن من تغطية نفقات الشركة، بحسب تقرير المجلس.
وفي ظل الوضعية الصعبة للخزينة، يضيف التقرير، تقوم الشركة بخصم مبيعاتها (في شكل سندات) قبل أجلها بشهرين ونصف، مما يزيد من تفاقم وضعيتها المالية، نتيجة ارتفاع التكاليف المالية، التي بلغت 07 ملايين درهم كل سنة.
وأوضح المجلس أنه عندما تم تعيين الرئيس المدير العام لشركة “صورياد-2M”، أصدر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري رأيا، أكد فيه الحاجة إلى الجمع، والتقريب بين جميع مكونات القطب السمعي البصري العمومي في قطب واحد، يسمى “القطب السمعي البصري العمومي”، يكون متنوعا، ومتكاملا، مع الاستفادة من إنجازات الشركتين الحاليتين.
وأضاف المجلس نفسه أنه بعد أكثر من 12 سنة، لم يتم إنشاء “القطب السمعي البصري العمومي” على النحو الموصى به، على الرغم من أن الشركتين العموميتين لهما الرئيس المدير العام نفسه، من دون أن يشكلا قطبا واحد، ما يؤدي، في بعض الأحيان، إلى قيام القناتين بأنشطة دون تكامل، أو تنسيق بدلا من الاستفادة من تجميع الجهود، حسب التقرير.
وجاء في التقرير نفسه أن شركة “صورياد-2M” استفادت، خلال الفترة 2008-2017، من منح الدولة بما مجموعه 506 مليون درهم، وبمتوسط 50,50 مليون درهم في السنة، وفي المقابل، دفعت إلى الدولة كضريبة على الشاشة ما مجموعه 32 مليون درهم في الفترة نفسها.