أنا الخبر ـ لوسيت أنفو
كشف مصدر جد مطلع أن لقاءا مرتقبا سيجمع في الأيام القليلة المقبلة الملك محمد السادس ورئيس حكومته سعد الدين العثماني.
وأوضح ذات المصدر أن العثماني ينتظر توصله بدعوة من الديوان الملكي للقاء الملك محمد السادس، الذي عاد إلى أرض الوطن أول أمس الاثنين بعد عطلة قضاها بالغابون.
وقال المصدر إن “رئيس الحكومة جهز تقريرا أوليا حول خلاصات الجولة الأولى من المشاورات التي فتحها مع رؤساء أحزاب الأغلبية الحكومية، سيقدمها للملك في لقاء مرتقب في اليومين المقبلين، وعلى ضوء هذا اللقاء سيشرع في جولة ثانية من المشاورات، والتي من المحتمل جدا أن تتوسع لتشمل بعض أحزاب المعارضة، وإن كانت هاته الأخيرة عبرت في بلاغات رسمية كونها غير معنية بموضوع التعديل الحكومي، مفضلة البقاء في المعارضة”.
بيد أن، يردف المصدر، في حال حصول العثماني على الضوء الأخضر لفتح باب المشاورات مع المعارضة، سيكون على هاته الأخيرة ” التدخل” لإنقاذ الوضع في حال الوضول إلى ” الباب المسدود” خاصة مع تشبت كل مكونات الأغلبية الحكومية بما لديها من حقائب وزارية ” بل هناك أحزاب تطمع في مناصب حكومية هي في حوزة أحزاب أخرى حليفة لها في التدبير الحكومي، بل هناك من الأحزاب من يضع بعض الشروط التعجيزية، كخروج هذا الحزب والإبقاء على آخر، مما قد ينتج معه “بلوكاجا” سيعسر من عملية التعديل برمتها، خاصة وأن القدرات التفاوضية للعثماني محدودة كما يعرف الجميع” يوضح المصدر.
ومع كل هذا، يستبعد المصدر دخول كل من حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال في الحكومة ” المعدلة” ذلك لأن” البام يعيش على وقع أزمة تنظيمية خطيرة وهو على أبواب إنقسام متوقع، كما أنه من الصعب الاعتماد على حزب الاستقلال، والذي ينظر إليه كبديل لحزب العدالة والتنمية في مرحلة ما بعد انتخابات 2021، لذا يصعب عليه أن يغامر بخوض تجربة قصيرة في حكومة ” معدلة” لن يتجاوز عمرها العام ونصف، في وقت هو يراهن على تصدره المشهد السياسي في المرحلة المقبلة”.