تتزعمها امرأة وشرطة البرنوصي اعتقلت ثلاثة متهمين وضحية سلبوه 30 مليونا
أطاحت الشرطة القضائية لسيدي البرنوصي بالبيضاء، بثلاثة أشخاص ينتمون إلى شبكة متخصصة في النصب على مموني الحفلات، تتزعمها امرأة ما زالت في حالة فرار، متسببين لهم في خسائر مالية قدرت بعشرات الملايين.
وأفادت مصادر “الصباح” أن المتهمين الثلاثة من مواليد 1983 و1962، أحيلوا على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية، وبعد استنطاقهم أمر بإيداعهم سجن عكاشة، بتهم النصب وخيانة الأمانة والتزوير واستعماله وحيازة وثائق الغير.
وقالت مصادر “الصباح”، إن أفراد الشبكة وضعوا خطة محكمة للنصب على ضحاياهم، إذ يتم استهداف مموني الحفلات، الذين يتوفرون على تجهيزات غالية الثمن، فتوهم زعيمة الشبكة رفقة شريك لها الممون، بأنهما ينويان تنظيم حفل زفاف فاخر لقريب لهما، وبعد الاتفاق على الثمن، يتم تسليمه مبلغا ماليا عربون كراء المعدات والتجهيزات، وشيكا على بياض للضمان.
ويتولى باقي أفراد الشبكة نقل المعدات المكتراة على متن سيارة لنقل البضائع، والتوجه بها صوب تجار على علاقة بهم، لبيعها لهم بأثمنة مناسبة، قبل أن يختفي الجميع عن الأنظار.
ويفاجأ الممون الضحية بعد عدم تسلم معداته في الوقت المحدد، أن هاتف زعيمة الشبكة مغلق، وعند تقديم الشيك للبنك من أجل استخلاص مستحقاته، يفاجأ بأنه مزور.
وانطلت الحيلة على عدة مموني الحفلات بالبيضاء، من بينهم ممون بسيدي البرنوصي، الذي زودهم بكراس وموائد ومعدات أخرى تزيد قيمتها عن 30 مليونا، من أجل تنظيم حفل زفاف، قبل أن يفاجأ باختفاء أفراد الشبكة ومعداته وباقي المتهمين في ظروف غامضة.
وتقدم الضحية بشكاية إلى مصالح الأمن بالبرنوصي، التي جندت فرقا أمنية ومخبرين، مهمتهم مراقبة أي تحركات مشبوهة لغرباء بمحيط مومني حفلات مشهورين بالمنطقة، وهي العملية التي أسفرت عن اعتقال المتهمين الثلاثة، بعد شكوك حامت حول تصرفاتهم، ليتم نقلهم إلى مقر الشرطة القضائية لتعميق البحث معهم.
واعترف المتهمون أنهم ينتمون إلى شبكة متخصصة في النصب على مموني الحفلات، تتزعمهم امرأة، وأن مهمتهم تسلم معدات وتجهيزات حفلات الزفاف غالية الثمن، وإعادة بيعها لأشخاص آخرين، كاشفين عن هوية باقي شركائهم، من بينهم زعيمة الشبكة وتجار يقتنون منهم المسروقات.
وبخصوص الشيكات، أكد المتهمون أنهم يتحصلون عليها من قبل شريك لهم، مرجحين أنها مسروقة، ويتم تسليمها للممون لكسب ثقته.
وما زالت مصالح الأمن بالربنوصي، تواصل تحرياتها لاعتقال باقي أفراد الشبكة، خصوصا زعيمتها، الذين اختفوا عن الأنظار بعد علمهم باعتقال المتهمين الثلاثة.