عن أخبارنا
أيام صعبة يعيشها العشرات من المسؤولين والمديرين الكبار، والذين يسيرون مؤسسات عمومية، الكثير منا لم يسمع عنها قط، والتي تعرف العديد منها مشاكل واختلالات تفاقمت مع مرور الأيام، وذلك تفاعلا مع الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش.
أكثر من 70 صندوقا ماليا توصف بـ «السوداء»، منها الحسابات الخصوصية للخزينة، والمؤسسات المسيرة بطريقة مستقلة، ومسيري 100 برنامج اجتماعي ك «تيسير» للدعم المدرسي، و «راميد» للمساعدة الطبية، وبرنامج 4 ملايين محفظة، وذوي الاحتياجات الخاصة، وصناديق التضامن بين الجهات، والتجهيز الجماعي، والطرق والمسالك القروية، وصندوق دعم الأرامل، والمطلقات، والتكافل العائلي، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وصندوق التنمية القروية، وصندوق محو الفوارق المالية، إلى جانب مؤسسات ذات طابع مالي صرف كالجمعية المغربية للألعاب والرياضة، المدبرة للملايير المتأتية من اليانصيب، أو بورصة البيضاء، والقطب المالي، وعشرات شركات فروع صندوق الإيداع والتدبير، و العمران، وهي مؤسسات رغم كونها عمومية إلا أن الحكومة لا تمارس عليها سلطات فعلية، بل إن العديد منها لا تعقد مجالسها الإدارية حتى… وسبق للمجلس الأعلى للحسابات أن نبه في مرات عديدة من مغبة استمرار الفوضى في هذه المؤسسات التي يعرف بعضها صعوبات مالية.
الرعب لدى المعنيين لا يأتي فقط من رُهاب الإعفاء أو العزل، وإنما من “المحاسبة” على سنوات طويلة من التسيير عرفت حتما إختلالات تدبيرية وهدرا للمال العام… ليبقى السؤال المطروح عن وجهة المغادرين؟ تقاعد مريح أم ردهات محاكم الحسابات؟