أنا الخبر ـ متابعة
رفضَ مصدر عسكري اسْتغلال علي عثمان، الضّابط السّابق في سلاح الجو المغربي، والذي قَضى زهاء 25 عاماً من الاحْتجاز لدى جبهة “البوليساريو”، خلال حرب الصّحراء، مطالبَ قدماء العسكريين المغاربة الذّين تعرّضوا للاحتجاز في السّجون الجزائرية لأغراضٍ “خبيثة” وأهدافٍ “مقيتة”، وفقاً للمصدر العسكري.
والضّابط علي عثمان هو طيّار سابق برتبة كابيتان، تابع للقوات الجوية الملكية، شارك في حرب الصّحراء بطائرته إف5 قبل أن تحتجزه جبهة البوليساريو الانفصالية. ويتزعّمُ هذا الضّابط السّابق، اليوم، احْتجاجات قدماء العسكريين وقدماء المحاربين.
وكشفَ مصدر عسكري، في توضيح توصّلت به جريدة الأنــــــباء الإلكترونية، أنّ “الضّابط السّابق المدعو علي عثمان يتلاعبُ بمطالبِ المُحتجزين السّابقين في سجون “البوليساريو” والجزائر، خاصةً الذين يحملونَ رتبَ ضابط الصّف والجنود، من أجل تحقيق أهدافه الشّخصية، بحيثُ يحاول بكلِّ الوسائل اسْتغلال مطالب الجنود بأكثر الطّرق “سخافة” من أجل تحقيق أهدافه “الغريبة”.
وأشار المصدر ذاته إلى أنّ “المدعو علي عثمان تتجاوز نواياه إلى ما هو غير مقبول، حيثُ يسْعى إلى تشْويه النّظام من خلال توجيه رسائل “مغلوطة” للمساسِ بالمؤسّسة العسكرية لبلاده، دون أن يُراعي الخدمات الجليلة التي قدّمها المغرب لأسرته طوال فترة سجنه”.
وأورد المصدر العسكري أنّ الضابط السّابق “له اتّصال وثيق بالمنظمات والوكالات الأجنبية المعروفة بعدائها للمغرب، ويطلب دعمها من خلال الحُضور في الاعتصامات والاحتجاجات التي يكون هو حاضراً فيها”.
وذكّر المصدر سالف الذكر أنّ “الكابتان السّابق في الجيش يتلقى راتباً شهريا يعادل راتب كولونيل متقاعد، بما فيه معاش التقاعد العسكري ومعاش العجز العسكري والمعاش السنوي. كما أنه حصل على شقّتين أهدتهما له وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية”، مشدّداً على أنّ “الضابط السابق استفادَ كذلك من إعانات مالية منحتها له مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، والتي تبلغ قيمتها أكثر من 140 ألف درهم”.
كما استفادت عائلة علي عثمان، القبطان السّابق في سلاح الجّو، من السّكن الوظيفي بالمجان بمكناس طوالَ المدة التي قضاها في المعتقلات الجزائرية.