ارتفاع درجات الحرارة في المغرب يهدد الموارد المائية… وخبراء يقترحون حلولًا مبتكرة

درجات الحرارة طقس وبيئة درجات الحرارة

شهد مناطق مختلفة من المملكة المغربية ارتفاعًا مبكرا في درجات الحرارة، مما يعمّق أزمة ندرة المياه السطحية التي تعاني منها البلاد نتيجة التغيرات المناخية المتسارعة.

هذا الوضع ينذر بخسائر مائية فادحة ما لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة للحد من التبخر وحماية السدود.

تبخر كميات ضخمة من المياه يهدد السدود المغربية

حذر عبد الرحيم الهندوف، خبير الموارد المائية، من أن السدود في المغرب مهددة بفقدان نحو 2000 متر مكعب من المياه للهكتار الواحد شهريًا خلال أشهر الصيف، بسبب الارتفاع الحاد في درجات الحرارة.
وأكد الهندوف أن أحد الحلول المبتكرة يتمثل في اعتماد الألواح الشمسية العائمة، وهي تقنية ناجحة طبقتها بلدان مثل الصين، حيث تساهم في تقليل فقدان المياه بالتبخر وزيادة كفاءة إنتاج الطاقة الشمسية في الوقت نفسه.

موجات حرارة مفرطة تعمّق أزمة المياه

من جهته، نبّه محمد بنعبو، الخبير في البيئة والمناخ، إلى خطورة استمرار موجات الحرارة التي تتجاوز 40 درجة مئوية في عدة مناطق مغربية، مشيرًا إلى أن ذلك يؤدي إلى فقدان ملايين الأمتار المكعبة من المياه يوميًا.
وأضاف أن بقاء الظواهر المناخية المتطرفة بهذا النسق يضع المغرب في صدارة الدول الأكثر تضررًا من التغير المناخي، وهو ما يتطلب تحركًا عاجلًا نحو تبني حلول حماية المسطحات المائية مثل الكريات العائمة أو تغطية الخزانات والسدود بالألواح الشمسية.

دعوة إلى التحرك العاجل

وشدد الخبيران على أن الحلول التقنية متوفرة، لكنها تحتاج إلى إرادة سياسية قوية وتسريع وتيرة التنفيذ، مؤكدين أن تأخير اتخاذ الإجراءات سيكلف المغرب المزيد من الخسائر في موارده الطبيعية الحيوية.

في ظل استمرار التغيرات المناخية، أصبحت أزمة المياه في المغرب واقعًا مقلقًا يتطلب استراتيجيات مبتكرة لحماية الموارد المائية، وتعد الألواح الشمسية العائمة واحدة من الخيارات الواعدة التي يمكن أن تسهم بشكل فعّال في مواجهة هذا التحدي المستقبلي.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً