في خطوة هامة لتعزيز البنية التحتية للنقل الجوي في المملكة المغربية، تشهد أروقة مطار سانية الرمل بتطوان سانية الرمل حركة دؤوبة لتنفيذ مشروع توسعة طموح.
ولأول مرة، تكشف صور حصرية نشرتها صفحة “Projets et chantiers au maroc “عن حجم الأشغال الجارية لتوسعة مطار سانية الرمل، والتي تمتد على مساحة تقدر بنحو 5000 متر مربع، لتعلن عن مرحلة جديدة من التطور والنمو لهذا المرفق الحيوي.




وكان وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، قد أشار خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب إلى أن مطار سانية الرمل تطوان يعد ضمن قائمة المطارات المغربية التي تشهد حاليًا مشاريع توسعة تهدف إلى الرفع من طاقتها الاستيعابية. هذا التصريح يؤكد الأهمية التي توليها الوزارة لتأهيل المطارات الوطنية وتمكينها من مواكبة الطلب المتزايد على السفر الجوي، والذي يعكس الديناميكية الاقتصادية والسياحية التي تشهدها مختلف جهات المملكة.
وفي تفاصيل أوفى، أوضح السيد الوزير أن الهدف من هذه التوسعة الطموحة هو تمكين مطار سانية الرمل من استقبال ما يصل إلى مليوني مسافر سنويًا. هذا الرقم يمثل قفزة نوعية في القدرة الاستيعابية للمطار، مما سيساهم في تعزيز مكانة مدينة تطوان كوجهة جاذبة للاستثمارات والسياحة على الصعيدين الوطني والدولي.
بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية، أكد السيد قيوح على اتخاذ مجموعة من الإجراءات العملية لتحسين انسيابية حركة العبور داخل المطارات الوطنية بشكل عام. ومن بين أبرز هذه الإجراءات، إزالة بعض الحواجز الأمنية التي كانت تتسبب في ازدحام وتأخير مرور المسافرين، مثل الماسحات الضوئية وأجهزة السكانير في بعض النقاط. وقد أثمرت هذه التدابير عن نتائج إيجابية ملموسة، حيث ساهمت في تقليص متوسط مدة العبور داخل عدد من المطارات الكبرى بالمملكة بحوالي 25 دقيقة، وهو ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في تجربة المسافرين وجودة الخدمات المقدمة لهم.
إن مشروع توسعة مطار تطوان سانية الرمل، وما يصاحبه من إجراءات لتسهيل حركة المسافرين، يمثل خطوة استراتيجية هامة نحو تعزيز التنمية الشاملة في المنطقة. فمن خلال زيادة القدرة الاستيعابية للمطار وتحسين جودة الخدمات، سيتمكن المطار من استقبال المزيد من الزوار والمستثمرين، مما سينعكس إيجابًا على القطاعات الاقتصادية والسياحية المحلية، ويساهم في خلق فرص جديدة للتنمية والازدهار. ومع الكشف عن الصور الحصرية للأشغال الجارية، تتضح معالم مستقبل واعد ينتظر هذا المرفق الحيوي، الذي يستعد ليصبح بوابة جوية أكثر كفاءة وحداثة تخدم تطلعات مدينة تطوان والجهة بأسرها.
التعاليق (0)