عاصفة “كونراد” تقترب من المغرب ـ المناطق المعنية ـ

عاصفة “كونراد” تقترب من شمال المغرب ـ صور ـ لم يكد المغاربة يستعيدون هدوءهم بعد العاصفة “جانا”، حتى أصبحوا على موعد مع منخفض جوي جديد يحمل اسم “كونراد”، قادمًا من المحيط الأطلسي ليضرب المناطق الشمالية للمملكة ويمتد إلى جنوب إسبانيا، وسط تحذيرات من تأثيرات جوية قوية تشمل أمطارًا غزيرة ورياحًا عاتية قد تؤدي إلى فيضانات واضطرابات جوية كبيرة.

تحذيرات رسمية واستعدادات لموجة الطقس العاصف

وفقًا للوكالة الإسبانية للأرصاد الجوية (AEMET)، ستبدأ تأثيرات العاصفة “كونراد” بالظهور خلال الساعات المقبلة، مما دفع السلطات إلى تفعيل تحذير من المستوى الأصفر اعتبارًا من الخميس 13 مارس.

وتشمل المناطق المتأثرة سبتة، الفنيدق، تطوان، طنجة، ومعظم شمال المغرب، حيث من المتوقع أن تشهد هذه المناطق أمطارًا غزيرة تصل إلى 15 ملم خلال ساعة واحدة، وتراكمات قد تبلغ 40 ملم خلال 12 ساعة، مما يزيد من احتمالية حدوث سيول وارتفاع منسوب المياه في المناطق المنخفضة.

رياح قوية وتحديات إضافية

إلى جانب التساقطات المطرية، ستحمل العاصفة معها رياحًا قوية تصل سرعتها إلى 70 كلم/ساعة، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في حركة الملاحة البحرية، وسقوط الأشجار والأغراض غير المثبتة، خاصة في السواحل والمناطق المرتفعة. وتُشير التوقعات إلى أن الكتلة الهوائية الباردة المصاحبة للعاصفة قد تزيد من غزارة الأمطار، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، مما يرفع منسوب المخاطر المرتبطة بالطقس العاصف.

نشرة إنذارية بالمغرب وتوقعات بهطول أمطار غزيرة

وفي سياق متصل، أصدرت المديرية العامة للأرصاد الجوية المغربية نشرة إنذارية تحذر من تساقطات مطرية قوية تتراوح بين 50 و70 ملم، ستشمل مدنًا مثل طنجة-أصيلة، فحص-أنجرة، العرائش، القنيطرة، سيدي قاسم، تطوان، شفشاون، وزان، تاونات، تازة، والحسيمة، وذلك من الساعة 11:30 صباحًا حتى 11:00 ليلًا يوم الثلاثاء.

دعوات للحذر وتحديات متزايدة

دعت الجهات المختصة في كل من المغرب وإسبانيا المواطنين إلى اتخاذ تدابير احترازية، وتجنب التنقلات غير الضرورية في المناطق المهددة بالفيضانات، وتأمين الممتلكات الخارجية، خاصة مع توقعات استمرار الأحوال الجوية السيئة. كما نصحت السلطات بمتابعة التحديثات الجوية من المصادر الرسمية، نظرًا للتقلبات المناخية المتسارعة.

ومع تكرار العواصف خلال هذا الموسم الشتوي، بات المغرب يواجه تحديات متزايدة في إدارة الأزمات المناخية، حيث تفرض هذه التقلبات الجوية الحادة ضرورة تعزيز البنية التحتية والتخطيط الاستباقي للحد من تأثيراتها على السكان والممتلكات.