من المتوقع أن تشهد أسعار المحروقات في المغرب استقرارًا خلال بداية شهر مارس، الذي يتزامن مع حلول شهر رمضان، وسط ترقب لاحتمال انخفاض طفيف في الأسابيع المقبلة، وفقًا لمصادر مهنية في قطاع المحروقات.

ويأتي هذا الاستقرار بعد زيادتين متتاليتين منذ بداية العام، أعقبهما انخفاض في سعر الغازوال بنحو 0.20 درهم قبل أسبوعين.

عوامل تؤثر على الأسعار


وأرجعت المصادر ذاتها هذا التوجه إلى تحسن الإمدادات النفطية عالميًا، في ظل تراجع الطلب الدولي على الوقود، وهو ما ساهم في استقرار الأسعار على مستوى السوق المحلية. كما أشارت إلى أن شركات توزيع المحروقات في المغرب، التي تعتمد في تسعيرتها على الأسعار العالمية، لا تتوقع ارتفاعًا كبيرًا في الفترة المقبلة، بل ترجح حدوث انخفاض تدريجي خلال الأسابيع القادمة.

التأثيرات الجيوسياسية والمشهد الدولي


ترتبط تطورات أسعار المحروقات بعوامل دولية معقدة، من أبرزها التوترات الجيوسياسية، وقرارات منظمة “أوبك+”، وتغيرات السوق العالمية للطاقة. كما أن المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وروسيا قد تفضي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على النفط الروسي، مما قد يؤدي إلى زيادة حجم الإمدادات العالمية، وبالتالي التأثير على الأسعار.

دور أوبك واستراتيجية الإنتاج


في سياق متصل، تستعد منظمة “أوبك” لزيادة إنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا بدءًا من أبريل المقبل، بزيادة شهرية قدرها 120 ألف برميل يوميًا على مدى 18 شهرًا. ومن المتوقع أن يساهم هذا القرار في تعزيز العرض العالمي، مما قد يضغط على الأسعار ويؤدي إلى انخفاض محتمل خلال الأشهر المقبلة، سواء على المستوى الدولي أو المحلي.

وبينما يترقب المواطنون في المغرب مدى انعكاس هذه التغيرات على الأسعار في محطات الوقود، يبقى الوضع رهينًا بالتطورات الدولية، خاصة ما يتعلق بالإنتاج العالمي وحركة الأسواق النفطية.

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع