أنا الخبر| analkhabar|

يتميز شهر رمضان بأجوائه الروحانية وموائده الغنية بالأطعمة الشهية والحلويات، لكن مع ذلك، يزداد احتمال اكتساب الوزن بسبب قلة النشاط البدني وزيادة السعرات الحرارية. لذا يصبح من الضروري الحفاظ على نظام رياضي متوازن يساعد في اللياقة البدنية دون التأثير على الصيام أو التسبب في الإرهاق. ومع اختلاف وجهات النظر حول أفضل وقت لممارسة الرياضة خلال رمضان، يبقى التحدي في إيجاد التوقيت الأمثل الذي يحقق الفائدة دون التأثير على الصحة.

ما هو أفضل وقت لممارسة الرياضة في رمضان؟

يختلف التوقيت المثالي لممارسة الرياضة خلال رمضان من شخص لآخر حسب مستوى النشاط الرياضي، لكن هناك ثلاثة أوقات رئيسية يفضلها الرياضيون:

1- في الصباح الباكر (بعد شروق الشمس)

هذا التوقيت مناسب لمن يفضلون بدء يومهم بنشاط بدني، حيث لا يزال الجسم محتفظًا بالطاقة من وجبة السحور. لكن التحدي الأكبر في هذا الوقت هو خطر الجفاف بسبب فقدان السوائل مع التعرق أثناء التمارين، خاصة في الأجواء الحارة.

2- قبل الإفطار مباشرة

يُعتبر هذا التوقيت خيارًا شائعًا، حيث يكون الجسم في ذروة حرق الدهون بسبب استهلاك مخزون الطاقة، كما أن تناول الطعام بعد التمرين مباشرة يساعد في تعويض العناصر الغذائية بسرعة. ومع ذلك، قد يكون من الصعب ممارسة التمارين في هذا الوقت نظرًا لانخفاض مستويات الطاقة بعد ساعات طويلة من الصيام.

3- بعد الإفطار (ساعتين إلى ثلاث ساعات لاحقًا)

يُعد هذا الخيار الأفضل لمعظم الأشخاص، حيث يكون الجسم قد استعاد طاقته وسوائله من الإفطار، مما يجعل التمارين أكثر راحة وفعالية. ومع ذلك، يُنصح بتجنب التمارين العنيفة قبل النوم مباشرة للحفاظ على جودة النوم.

هل يجب تخفيف التمارين أثناء الصيام؟

يختلف الأمر بين الرياضيين وغير الرياضيين، فالبعض يستطيع مواصلة التمارين المعتادة مع بعض التعديلات، بينما يحتاج الآخرون إلى تخفيف النشاط البدني:

✅ للرياضيين: يُفضل تقليل شدة التمارين والتركيز على التمارين الخفيفة إلى المتوسطة، مثل تمارين التمدد، اليوغا، أو الجري الخفيف. من الأفضل تجنب التمارين المكثفة أو غير المعتادة خلال الصيام.

✅ لغير الرياضيين: يمكن الاكتفاء بأنشطة خفيفة مثل المشي، صعود السلالم، الأعمال المنزلية، أو تمارين الإطالة، وذلك للحفاظ على مستوى جيد من النشاط دون إجهاد الجسم.

كيف تتجنب العطش أثناء التمارين في رمضان؟

لضمان ترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة أثناء التمارين، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:

  • شرب 8 إلى 12 كوبًا من الماء بين الإفطار والسحور، مع توزيعها على مدار الفترة بدلاً من تناول كمية كبيرة دفعة واحدة.
  • تجنب المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، لأنها تؤدي إلى فقدان السوائل وزيادة خطر الجفاف.
  • تناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الفواكه والخضروات (الخيار، البطيخ، البرتقال) للحفاظ على مستوى جيد من الترطيب.

باتباع هذه النصائح البسيطة، يمكن تحقيق توازن صحي بين الصيام وممارسة الرياضة دون التأثير على الطاقة أو الصحة خلال الشهر الكريم.

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع