فوزي لقجع يدخل سباق “انتخابات” الكاف و”الفيفا” في التفاصيل، تشهد الأوساط الكروية الإفريقية حراكاً محموماً مع اقتراب انتخابات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، المقررة يوم 12 مارس 2025 بالقاهرة، حيث يتنافس المرشحون على منصب الرئيس ومقاعد المكتب التنفيذي، إلى جانب السباق المشتعل لانتزاع مقاعد في مجلس “الفيفا”. هذا الزخم يجذب الأنظار إلى كواليس التحالفات التي بدأت تتبلور بين رؤساء الاتحادات الكروية.
ورغم حسم رئاسة “الكاف” للجنوب إفريقي باتريس موتسيبي بالتزكية، فإن المنافسة على المقاعد التنفيذية في “الكاف” و”الفيفا” لا تزال على أشدها. وقد شهدت الأسابيع الأخيرة لقاءات مكثفة في نواكشوط، استغلها مسؤولون كرويون على هامش تدشين أكاديمية “الفيفا” للمواهب، لتعزيز تكتلاتهم السياسية. ومن هناك، انتقل فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مع هاني أبو ريدة وعدد من القيادات الإفريقية إلى المغرب لمواصلة الاجتماعات.
في المغرب، استمرت النقاشات حول ترشيحات الأعضاء وتوزيع الأدوار، وسط مساعٍ لتشكيل تحالف قوي يضم الاتحادات الناطقة بالفرنسية وشمال إفريقيا، لمواجهة نفوذ الاتحادات الناطقة بالإنجليزية مثل “كوسافا” و”سيكافا”، التي تدعم مرشحيها بقوة لمقاعد “الفيفا” و”الكاف”. ويبرز لقجع كلاعب رئيسي في هذه التحركات، حيث يسعى لتعزيز موقعه في المكتب التنفيذي لـ”الكاف” وحجز مقعد بارز في “الفيفا”.
وعلى الرغم من عدم ترشحه لرئاسة “الكاف”، يضع فوزي لقجع نصب عينيه هدفاً أكبر، تعزيز حضوره في هيئات القرار الكروية. وتعتمد استراتيجيته على تحالفات مع شخصيات مثل أحمد ولد يحيى الموريتاني وأوغستين سنغور السنغالي، إلى جانب دعم متوقع من الاتحادات العربية والفرنكوفونية. “لقجع يلعب بذكاء لتقوية موقفه”، تقول مصادر مقربة، مشيرة إلى أن هذه اللقاءات قد تمهد لنتائج حاسمة.
مع اقتراب الموعد، تتجه الأنظار إلى القاهرة، حيث ستكشف الانتخابات عن ملامح القيادة الجديدة للكرة الإفريقية، وسط تنافس محموم يعكس طموحات القارة في تعزيز مكانتها عالمياً.