أكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) خلو الفراولة المغربية من الفيروسات، نافيًا صحة تسجيل صوتي متداول يزعم رفض كميات مصدرة إلى أوروبا بسبب تلوثها بفيروس التهاب الكبد A. وأوضح أن التسجيل قديم ويعود إلى السنة الماضية، حيث تم تفنيده رسميًا آنذاك.
وأفادت مصادر مهنية بأن “أونسا” شدد إجراءات الرقابة على الفواكه الحمراء، فارضًا تحاليل مخبرية كل 7 أيام بدلًا من 15، مما ضاعف التكاليف وأثر على تنافسية المنتجات المغربية في الأسواق الدولية.
وتتطلب هذه التحاليل، التي تشمل المياه والجوانب الميكروبيولوجية، أخذ عينات من المحاصيل وإجراء فحوصات مخبرية تستغرق ما بين 4 و5 أيام، بتكلفة تصل إلى 5000 درهم لكل نوع من الفاكهة، مما يثقل كاهل الفلاحين والمصدرين.
وحذر المهنيون من تأثير الإجراءات الجديدة على استدامة القطاع، حيث بدأ بعض الفلاحين في التفكير بالتحول إلى زراعات أخرى أقل تكلفة، مثل الأفوكادو، وهو ما قد يؤثر على فرص العمل، حيث يوفر كل هكتار من الفراولة وظائف لما بين 10 و15 شخصًا.
ورغم أن الفراولة هي الفاكهة الحمراء الوحيدة التي تُستهلك محليًا، إلا أن باقي الأنواع مخصصة للتصدير، ما يهدد القطاع في ظل القيود المتزايدة، التي قد تؤدي إلى فائض في المعروض بالسوق الداخلي أو حتى إتلاف كميات كبيرة من المحاصيل.
إقرأ أيضا
- كأس العرب 2025: المغرب والأردن على خط النهاية في نهائي لوسيل
- البوليساريو في الحلقة المفرغة: لماذا انتهى مشروع لم يعد يقنع أحدًا؟
- تساقطات ثلجية استثنائية بالمغرب.. أين بلغت أعلى المستويات؟
- طقس المغرب مقبل على تحولات مهمة إلى غاية مطلع يناير
- رقم يثلج الصدور.. مخزون السدود المغربية يقفز إلى 5400 مليون متر مكعب وهذه هي الأحواض الأكثر انتعاشاً

التعاليق (1)
صحة المواطن أكثر أهمية من الهاجس الربحي و لو كلف الأمر إجراء فحص يومي للعينات المنتجة