يواجه مصدرو التمور الجزائريون أزمة اقتصادية حادة بسبب التوترات المستمرة بين الجزائر والمغرب، والتي أدت إلى إغلاق السوق المغربية منذ سنوات، مما حرمهم من منفذ تجاري رئيسي.
وفي هذا الصدد، أكد أحمد معيوف، أحد كبار المصدرين الجزائريين، أن الأوضاع الحالية جعلت التصدير إلى المملكة أمرًا مستحيلًا، مشيرًا إلى أن المشكلة لم تعد تقتصر على العوائق اللوجستية، بل تشمل أيضًا تعقيدات مالية تعرقل أي محاولات للشحن.
وتعد المملكة من أكبر مستوردي التمور عالميًا، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حيث يرتفع الطلب بشكل كبير. ومع ذلك، أدى إغلاق الحدود واستمرار الخلافات الدبلوماسية إلى غياب تمور دقلة نور الجزائرية عن السوق المغربية، ما دفع التجار والمستهلكين المغاربة إلى البحث عن بدائل، أبرزها التمور التونسية والمصرية، التي اكتسبت حصة سوقية متزايدة.
وقد استفادت تونس بشكل خاص من هذا الوضع، حيث أصبحت المملكة الوجهة الأولى لنحو 20% من صادراتها من التمور، متجاوزة دولًا مثل إيطاليا وتركيا.
ولم تقتصر تداعيات هذه الأزمة على الجانب الاقتصادي فحسب، بل امتدت إلى البعد الاجتماعي، حيث انتشرت في المغرب حملات مقاطعة واسعة للتمور الجزائرية، ضمن موجة أوسع من الدعوات لمقاطعة المنتجات الجزائرية، تعبيرًا عن المواقف الرافضة للسياسات الجزائرية تجاه المملكة.
إقرأ أيضا