يعيش نادي شباب قسنطينة الجزائري حالة من الترقب والقلق الشديدين مع اقتراب موعد قرعة الدور ربع النهائي من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. السبب الرئيسي وراء هذا التوتر هو الاحتمال الكبير لمواجهة الفريق لنادي نهضة بركان المغربي، وهو السيناريو الذي أعاد إلى الأذهان ذكريات أزمة حادة شهدها الموسم الماضي بين نهضة بركان واتحاد العاصمة.
في الموسم السابق، رفض نادي اتحاد العاصمة الجزائري خوض مباراته أمام نهضة بركان بسبب القميص الذي ارتداه الفريق المغربي والذي يحمل خريطة المملكة المغربية. هذا الرفض أدى في النهاية إلى إقصاء الفريق الجزائري من البطولة.
الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قرر الإبقاء على القميص نفسه الذي تسبب في الأزمة السابقة. هذا يعني أن أي رفض جديد من جانب شباب قسنطينة الجزائري لمواجهة نهضة بركان سيؤدي حتماً إلى تكرار سيناريو الإقصاء وخروج الفريق من البطولة مرة أخرى.
وتتابع إدارة نادي شباب قسنطينة الجزائري مجريات القرعة باهتمام بالغ وترقب شديدين، حيث تخيم المخاوف من تكرار الأحداث التي وقعت في الموسم الماضي. هذه المخاوف تزداد حدة خاصة بعد نجاح الفريق في التأهل إلى دور الثمانية من البطولة.
في الجانب الآخر، يواصل نادي نهضة بركان المغربي مسيرته بثبات وقوة في هذه البطولة، حيث تمكن من تصدر مجموعته بعد فوزه الكبير على نادي ستيلينبوش الجنوب إفريقي.
هذا الوضع يطرح تساؤلات حاسمة حول القرار الذي سيتخذه نادي شباب قسنطينة الجزائري في حال أوقعته القرعة في مواجهة مباشرة مع نهضة بركان. هل سيختار الفريق خوض المباراة بكل ما تحمله من تحديات وظروف، أم سيجازف بمواجهة شبح الإقصاء والخروج من البطولة مرة أخرى؟