الاختفاء القسري وانتهاكات تندوف تحت الحماية الجزائرية وفي التفاصيل،

كشف تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية، في تقرير موجه إلى المؤتمر العالمي حول الاختفاء القسري المنعقد في جنيف، أن سكان مخيمات تندوف يعيشون أوضاعًا مأساوية نتيجة غياب أي مركز قانوني يحميهم منذ إنشاء تلك المخيمات بالجنوب الغربي للجزائر عام 1975.

التقرير الصادر عن “الشبكة الدولية لحقوق الإنسان والتنمية” و”المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الإنسان” و”منظمة مدافعون من أجل حقوق الإنسان”، أشار إلى أن الآلاف من الصحراويين يتعرضون للاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القانون، تحت إدارة تنظيم البوليساريو الذي يتمتع بتفويض شامل من السلطات الجزائرية، مع غياب أي رقابة دولية على وضعية الحقوق والحريات.

الوثيقة أكدت أن جهاز أمن البوليساريو استخدم الاختفاء القسري وسيلة لترهيب سكان المخيمات، مستشهدة بحالات تعذيب وإخفاء قسري منذ الثمانينيات، بينما تستمر الانتهاكات حتى اليوم بحماية جزائرية، على الرغم من دعوات أممية للجزائر بتحمل مسؤولياتها وحماية جميع المتواجدين على أراضيها.

التقرير دعا السلطات الجزائرية إلى التعاون مع لجان الأمم المتحدة والالتزام بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بالاختفاء القسري، وإجراء إحصاء شامل لسكان مخيمات تندوف لضمان حماية حقوقهم، مع محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المتواصلة.

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع