أثار زكريا الواحدي، الظهير الأيمن لفريق جينك البلجيكي، جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الأخيرة التي فتحت الباب أمام إمكانية تمثيله للمنتخب البلجيكي، البلد الذي يحمل جنسيته، رغم أنه سبق استدعاؤه مرة واحدة فقط إلى صفوف المنتخب المغربي دون أن يشارك في أي مباراة.

تصريحات مثيرة للجدل

في تصريحات أدلى بها أواخر نوفمبر الماضي، قال الواحدي: “بالطبع، سماع أنني قد أكون ضمن قائمة المنتخب البلجيكي هو شيء جميل أيضاً… إذا حدث ذلك، فسيصبح الأمر معضلة.”
هذه الكلمات أشعلت غضب الجماهير المغربية التي اتهمته بـ”الخيانة”، خاصة وأنه يعد أحد اللاعبين الواعدين الذين حصلوا على برونزية أولمبياد باريس 2024 مع المنتخب المغربي.

زكريا الواحدي.. محاولات لتهدئة الجماهير

في مواجهة هذه الانتقادات، حاول الواحدي تهدئة الأجواء لاحقاً قائلاً: “هل ما زلت أحلم باللعب مع المغرب؟ نعم، بالطبع.” وفي مقابلة حديثة مع الإعلام البلجيكي، ظهر اللاعب برفقة والده ووكيله محمد عشابار في محاولة لتوضيح موقفه.

عند سؤاله حول إمكانية تمثيل بلجيكا في مارس 2025، رد والده قائلاً: “هذا ليس السؤال المطروح حالياً.” وأكد الواحدي قائلاً: “بالطبع، بلجيكا بلد جميل، ولكن قلبي مغربي.” ليضيف والده: “وكذلك دمه.”

تحليلات مختلفة لتصريحات الواحدي

يرى بعض المحللين أن هذه التصريحات قد تكون محاولة للضغط على مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي لضمان مكان دائم له في تشكيلة “أسود الأطلس”. بينما يعتقد آخرون أنها تهدف إلى تهدئة الغضب الجماهيري مؤقتاً وإعطاء اللاعب مزيداً من الوقت لاتخاذ قراره النهائي.

قرار حاسم بحلول مارس 2025

يُنتظر أن يتخذ زكريا الواحدي قراراً حاسماً بشأن المنتخب الذي سيمثله دولياً بحلول مارس 2025. فهل سيتبع قلبه المغربي كما صرح، أم أن إغراءات المنتخب البلجيكي ستدفعه لاختيار مسار مختلف؟

الأيام المقبلة ستكشف وجهة اللاعب الشاب، في ظل توقعات بمزيد من الجدل حول مستقبله الدولي.

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع