أكد الدولي المغربي زكريا الواحدي، مدافع نادي جينك البلجيكي، التزامه الكامل بتمثيل المنتخب المغربي، واضعاً حداً للتكهنات التي أثيرت مؤخراً حول احتمال انضمامه إلى منتخب بلجيكا.

تصريح الواحدي جاء في وقت حساس، عقب اهتمام واضح أبداه دومينيكو تيديسكو، مدرب المنتخب البلجيكي، بضمه إلى صفوف “الشياطين الحمر“.

في الأسابيع الماضية، صرح تيديسكو علناً بأن المنتخب البلجيكي يدرس خيار استدعاء الواحدي، قائلاً: “نحن نبحث في إمكانية ضمه، لكن القرارات الرسمية تحتاج وقتاً، خاصة مع محدودية الأماكن”. هذا التصريح أثار قلق الجماهير المغربية، خاصة أن الواحدي، المولود في مدينة أنتويرب البلجيكية لوالدين مغربيين، لم يشارك سوى مرة واحدة مع المنتخب المغربي ولم يخض أي مباراة رسمية، مما فتح الباب أمام إمكانية تمثيله لبلجيكا.

في مقابلة حديثة، رد الواحدي بحزم على هذه التكهنات، قائلاً: “أنا مغربي وسأبقى مغربياً. لا يزال عليّ العمل من أجل الانضمام للمنتخب، والأمور بيد الله الذي يمنحنا رزقنا.” بهذا التصريح، أرسل رسالة واضحة إلى الجماهير المغربية، مؤكداً ارتباطه بجذوره وهويته.

رغم التزامه الواضح بالمغرب، يجد الواحدي نفسه أمام تحدٍ كبير لإثبات جدارته بالعودة إلى تشكيلة “أسود الأطلس”. فالمنافسة على المراكز في المنتخب الوطني تحت قيادة المدرب وليد الركراكي أصبحت أكثر شراسة، خاصة مع بروز أسماء لامعة في خط الدفاع.

يُتوقع أن يسعى الواحدي لتقديم أداء قوي مع ناديه جينك البلجيكي لإقناع الجهاز الفني المغربي بمنحه فرصة جديدة. وفي ظل تطلع المغرب إلى تعزيز صفوفه بلاعبين مميزين، قد يكون الواحدي خياراً استراتيجياً في المستقبل القريب.

تصريح زكريا الواحدي، الذي طمأن الجماهير المغربية، يعكس إيمانه العميق بتمثيل بلاده الأم. ويبقى التحدي الأكبر أمام اللاعب أن يثبت هذا الولاء على أرضية الملعب، ليصبح عنصراً فاعلاً في مسيرة “أسود الأطلس” الطامحة لمزيد من الإنجازات الدولية.

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع