باتت أيام الدولي المغربي حكيم زياش في صفوف غلطة سراي التركي معدودة، وفق تسريبات من داخل إدارة النادي. وبحسب تقارير صحفية تركية، يبدو أن رحيل اللاعب أصبح شبه مؤكد بحلول الصيف المقبل، إن لم يكن خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وذلك على خلفية أدائه المتذبذب والتوترات داخل الفريق، والتي تفاقمت إثر إضاعته فرصة سهلة للتسجيل في مباراة فريقه أمام بودروم سبور.

ذكرت صحيفة “سبور هابير” أن مدرب الفريق، أوكان بوروك، لم يعد يرى حكيم زياش ضمن خططه المستقبلية، مشيرة إلى أن النادي يستعد لوضع اللاعب على لائحة المغادرين خلال فترة الانتقالات الشتوية. وأضافت الصحيفة أن بوروك مقتنع بأن رحيل زياش ضروري لتحقيق الانسجام داخل غرفة الملابس، معتبرًا أن النجم المغربي “آخر عقبة أمام استقرار الفريق”.

من جانبه، قال الصحفي التركي ناجي كوجوك، في تصريحات نقلتها الصحيفة، إن إدارة غلطة سراي تسعى للتخلص من اللاعبين الذين لا ينسجمون مع رؤية المدرب، مشيرًا إلى أن زياش يُعتبر أحد الأسماء التي تعكر صفو السلام في النادي.

في تصريحات لقناة “إي إر تي سبور”، أوضح بوروك فلسفته في اختيار اللاعبين: “هذا العام، ركزنا على شخصية اللاعبين أكثر من أدوارهم الفنية. شخصيات مثل غابرييل سارا وإسماعيل غارسيا تمثل ما نبحث عنه: انضباط، التزام، واحترام”. في المقابل، أشار بوروك إلى أن زياش لم يظهر هذه السمات، وهو ما جعله يُبقيه في أغلب الأحيان على دكة البدلاء.

مباراة غلطة سراي الأخيرة أمام بودروم سبور كانت فرصة جديدة لزياش لإثبات جدارته، لكنه فشل في استغلالها بعد أن أضاع فرصة محققة للتسجيل أمام شباك فارغة، إثر تمريرة مثالية من زميله فيكتور أوسيمن. اللقطة أثارت غضب جماهير الفريق، وأصبحت حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعرض اللاعب لسخرية وانتقادات واسعة.

رغم موجة الاستهجان التي طالت زياش، ذكرت صحيفة “حورييت” التركية أن اللاعب تلقى دعمًا من زملائه في الفريق عقب نهاية المباراة. وأشارت إلى أن زياش بدا متأثرًا بعد إهدار الفرصة، لكن اللاعبين حاولوا التخفيف عنه في ظل الانتقادات الشديدة التي وجهتها له جماهير غلطة سراي.

مع تصاعد الخلافات وتراجع الثقة بين زياش ومدربه، يبدو أن النادي التركي يستعد لطي صفحة الدولي المغربي.

وبينما يترقب الجميع وجهته المقبلة، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن زياش من استعادة مستواه وإثبات قدرته على العطاء في فريق جديد؟

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً