أفادت وسائل إعلام، اليوم الأربعاء، بأن المرشح الجمهوري دونالد ترامب فاز بانتخابات الرئاسة الأمريكية، بعد أن حصل على الأصوات الانتخابية الـ270 اللازمة لعودته إلى البيت الأبيض.
وتمكن ترامب من الفوز بـ277 من أصوات الناخبين الكبار، فيما حصلت منافسته الديمقراطية كامالا هاريس على 224 صوتا.
وفي خطاب ألقاه أمام أنصاره في ويست بالم بيتش في فلوريدا (جنوب شرق)، نوه الرئيس المنتخب بانتصار الحرية والديمقراطية وبـ”فرصة هائلة لاستعادة عظمة أمريكا“. وأعرب عن اعتزازه قائلا: “لقد منحتنا أمريكا تفويضا غير مسبوق”.
وفي إشارة إلى مناخ الاستقطاب التي يسود الولايات المتحدة، والذي تفاقمت حدته طيلة الحملة الانتخابية، أكد السيد ترامب أنه يجب على الأمريكيين أن يضعوا جانبا الانقسامات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأربع الماضية.
واستطاع الملياردير تعبئة دعم شخصيات مؤثرة، مما ساعد بشكل كبير في تعزيز شعبيته، على غرار إيلون ماسك، صاحب شركة تسلا وشبكة X، وروبرت كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الأسبق المغتال، جون كينيدي. كما قام ترامب بتخفيف حدة مواقفه بشأن قضايا شائكة مثل الحق في الإجهاض، من أجل استمالة عدد أكبر من الناخبين.
كما استعاد حزبه الجمهوري السيطرة على مجلس الشيوخ (52 مقعدا مقابل 42 للديمقراطيين)، بفضل انتصارين حاسمين في ولايتي وست فرجينيا وأوهايو.
وسيقود الأغلبية الجمهورية الجديدة في مجلس الشيوخ الأمريكي زعيم جديد، للمرة الأولى منذ 18 عاما، بعد إعلان انسحاب المخضرم ميتش ماكونيل. ومن المتوقع أن يختار أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون خليفته خلال الأسبوع المقبل، مع استعدادهم لتولي رئاسة اللجان التي يقودها الديمقراطيون منذ سنة 2021.
وفي انتخابات مجلس النواب، يتقدم الجمهوريون في السباق، حيث فازوا، حتى الآن، بـ197 مقعدا. ويتوفر الديمقراطيون على 177 مقعدا، فيما يتعين الحصول على 218 مقعدا للفوز بالأغلبية.