الجزائر تستعد للقيام بخطوة “تاريخية” اتجاه المغرب وفي التفاصيل،
كشف تقرير صادر عن “معهد الآفاق الجيوسياسية” عن بدء وساطة دبلوماسية على مستوى رفيع تهدف إلى تحقيق مصالحة بين الجزائر والمغرب. ووفقًا لمصادر دبلوماسية مطلعة، فإن الجزائر هي التي بادرت إلى إطلاق هذه الجهود، حيث طلبت بدء خطوات ملموسة لتجاوز الخلافات وتحقيق تقارب بين البلدين.
وأكدت المصادر أن الجزائر ستطرح أمام الوسيط المعني مقترحًا محددًا يتضمن تنازلات كبيرة تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين الجارتين واستعادة العلاقات الدبلوماسية إلى وضعها الطبيعي.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي في إطار تحولات إقليمية متسارعة، ما يعكس تحديات جيوسياسية وأمنية جديدة في المنطقة، مما يزيد من أهمية هذه الوساطة.
وفي سياق متصل، شهدت العلاقات المغربية-الفرنسية تطورًا لافتًا، حيث أعلن وزير الخارجية الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، عن اعتزام بلاده افتتاح قنصلية في الصحراء المغربية، ما يشير إلى دعم واضح لموقف المغرب من قضية الصحراء المغربية.
هذا التحرك الجزائري نحو المصالحة وافتتاح القنصلية الفرنسية يشير إلى بداية مرحلة جديدة قد تعيد رسم التوازنات الدبلوماسية في المنطقة، مما يفتح الباب أمام علاقات أكثر استقرارًا بين المغرب والجزائر في ظل تحديات أمنية وسياسية مشتركة.