شهدت إسبانيا كارثة إنسانية جديدة، حيث ضربت فيضانات مفاجئة وعنيفة جنوب شرق البلاد، تحديدًا منطقة فالنسيا، مما أسفر عن مصرع 51 شخصًا على الأقل، وفقًا لأحدث التقارير الواردة من هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية.
أمطار غزيرة تغرق مدن بأكملها
تسببت أمطار غزيرة وهطول أمطار بشكل غير مسبوق في المنطقة بحدوث فيضانات عارمة غمرت الشوارع والمنازل، وتحولت الطرق إلى أنهار جارفة.
وقد وثقت مقاطع فيديو متداولة على نطاق واسع حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات، حيث أظهرت السيارات تنجرف مع المياه، وشوارع تحولت إلى بحيرات، وأشخاص يحاولون جاهدين النجاة من الغرق.
صعوبة الوصول إلى الضحايا وتحديد الأرقام النهائية
أكد كارلوس مازون، مسؤول منطقة فالنسيا، أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى جميع المناطق المتضررة، وأن عملية البحث عن المفقودين لا تزال مستمرة. وأشار إلى أنه تم العثور على عدد من الجثث، ولكن لم يتم الكشف عن الرقم الدقيق حتى يتم إبلاغ أسر الضحايا.
تداعيات واسعة النطاق
خلفت هذه الفيضانات تداعيات واسعة النطاق، شملت:
- خسائر بشرية ومادية فادحة: بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح، تكبدت المنطقة خسائر مادية كبيرة، حيث دمرت العديد من المنازل والمنشآت، وتعطلت حركة المرور والنقل.
- جهود إنقاذ واسعة النطاق: تمّ حشد فرق الإنقاذ من مختلف المناطق، بالإضافة إلى قوات الجيش، للعمل على إنقاذ المحاصرين وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية للمتضررين.
- تحذيرات من تكرار مثل هذه الكوارث: حذر الخبراء من أن مثل هذه الكوارث الطبيعية قد تتكرر في المستقبل بسبب تغير المناخ، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية للحد من آثارها.