حقق المغرب تقدماً ملحوظاً في سوق الأسمدة الأوروبية، حيث بات ينافس روسيا على الصدارة، بعد أن استحوذ على نسبة 24% من إجمالي مشتريات الاتحاد الأوروبي من الأسمدة، مما جعله ثاني أكبر مورد لهذه المواد إلى الدول الأعضاء في الاتحاد.
ووفقاً لبيانات رسمية أوروبية، شهدت صادرات المغرب من الأسمدة الفوسفاتية إلى أوروبا قفزة كبيرة في شهر يوليو الماضي، حيث بلغت قيمتها نحو 111 مليون يورو من إجمالي 640 مليون يورو من واردات الأسمدة التي استوردها الاتحاد الأوروبي من الخارج، ما يعادل ثلاثة أضعاف صادراته مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وعلى الرغم من هذا التقدم المغربي، لا تزال روسيا منافساً قوياً داخل السوق الأوروبية، حيث تنتج نوعاً مميزاً من الأسمدة يناسب دورات معينة من نمو النباتات، مما يجعلها مهمة للمزارعين الأوروبيين بجانب الأسمدة المغربية.
يعتبر هذا النمو في صادرات الأسمدة الفوسفاتية للمغرب بمثابة ورقة رابحة لتعزيز موقعه التفاوضي مع عدد من الدول الأوروبية، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي يمر بها من جفاف وشح في الأمطار.
هذا التطور يمكّن المغرب من تعزيز شراكاته التجارية مع أوروبا، خاصة فيما يتعلق بتأمين منتجات استراتيجية مثل الحبوب، ويضيف عمقاً جديداً لعلاقاته الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي.