في خطوة لافتة أثارت الكثير من الجدل والاستغراب، أقدم إعلامي تونسي معروف على تفضيل ترشح شخصية جزائرية لرئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) على حساب مرشح تونسي من بلده.

وجاءت هذه التصريحات لتؤكد حقده العلني على فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي للكاف، لدرجة جعلته يتجاهل مصلحة بلده ويدعم مرشحاً من بلد منافس في الانتخابات المقبلة.

موقف الإعلامي التونسي يُعتبر تطورًا غير مسبوق في الساحة التونسية حيث إنه يعكس مدى تأثير الصراعات الشخصية على المواقف المهنية، بل وعلى الانتماء الوطني ذاته.

ولقد عبّر هذا الإعلامي، الذي لطالما عُرف بمواقفه المثيرة للجدل، عن تفضيله العلني لمرشح جزائري، مشيرًا إلى أنه يفضله على المرشح التونسي، مما يعكس رغبة واضحة في إبقاء لقجع بعيدًا عن مراكز القرار في الكاف، حتى ولو كان ذلك على حساب تمثيل بلده.

هذه الحادثة تسلط الضوء على انقسامات عميقة في المشهد الرياضي المغاربي، حيث إن الصراعات الشخصية والسياسية أصبحت تُؤثر بشكل مباشر على التوجهات والمواقف حتى في المجال الرياضي، الذي يُفترض أن يكون ساحة للتنافس الشريف والمنافسة النزيهة.

كما أنها ليست المرة الأولى التي تتداخل فيها السياسة مع الرياضة، ولكن الجديد هو أن يأتي موقف مماثل من إعلامي يُفترض به أن يكون داعمًا لمصلحة بلده أولاً وقبل كل شيء.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً