في حديث مفتوح مع مجلة “GQ”، كشف النجم المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان، عن جوانب شخصية من حياته، مسلطاً الضوء على تجربته مع العلاج النفسي ودور عائلته الكبير في مسيرته.
وأكد أشرف حكيمي أنه لجأ إلى طبيب نفسي قبل ثلاث سنوات بسبب تحديات شخصية كان يمر بها، لكنه اليوم يعتمد بشكل أساسي على عائلته وأقرب المقربين منه لدعمه، مشدداً على ثقته فيهم وفي وكيل أعماله فقط، وقال: “أعترف أنني رجل منعزل للغاية، لكنني لا أرفض مساعدة المقربين مني مثل والدتي، وأعز أصدقائي، وأخي، ووكيل أعمالي… هؤلاء هم من يساعدونني على التفكير والاعتناء بنفسي حين أحتاج إلى ذلك.”
وأضاف حكيمي: “أقضي الكثير من الوقت بمفردي، أحب القراءة وأن أكون في عالمي الخاص، لأتأمل فيما أريد وما هو الاتجاه الذي علي اتباعه. أحتاج إلى هذه المساحة الخاصة لتحقيق ذلك. ورغم أنني توقفت عن العلاج النفسي منذ ثلاث سنوات، إلا أنه ساعدني كثيراً، ولم أكن ألجأ للعلاج لتحسين أدائي كلاعب كرة قدم، بل لأسباب شخصية بحتة.”
أشرف حكيمي ووالدته
ولم يخفِ أشرف حكيمي الأثر العميق لوالدته، سعيدة، على حياته، مشيراً إلى أنها كانت الداعم الأكبر له ولأشقائه في توفير حياة كريمة ومليئة بالفرص. وقال حكيمي: “ما وصلت إليه اليوم يعود الفضل فيه إلى والدتي، وأنا مدين لها. من اللحظة التي وصلت فيها من المغرب إلى إسبانيا بحثاً عن حياة أفضل، كانت تحرص على أن تقدم لنا الأفضل وتضمن لنا مستقبلاً واعداً.”
وفي حديثه عن دور عائلته في تحقيق حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم محترف، أوضح حكيمي: “الجميع ضحى من أجلي، بما في ذلك إخوتي، للسماح لي بمواصلة لعب كرة القدم. ولكن والدتي كانت حريصة أيضاً على ألا أهمل دراستي.”
حكيمي، الذي يحمل شارة قيادة المنتخب المغربي في سن مبكرة، يرى نفسه ناضجاً بما يكفي لتولي هذا الدور، مؤكداً: “أعلم أنني في هذا العمر أبدو أكثر نضجاً من المتوسط، وذلك يعود إلى بدايتي المبكرة في عالم كرة القدم. هذا النضج يساعدني في نقل الحكمة لزملائي في الفريق ودعم الشباب بشكل فعال.”
يذكر أن أشرف حكيمي بدأ مسيرته الكروية الاحترافية في سن 18 مع ريال مدريد، ثم انتقل إلى بوروسيا دورتموند، ومنه إلى إنتر ميلان، والآن يلعب مع باريس سان جيرمان منذ صيف 2021، حيث يواصل التألق كلاعب دولي يحمل طموحات كبيرة.