يستعد المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال من خلال استثمارات ضخمة لتوسيع وتطوير شبكة الطرق السريعة في البلاد.
وتهدف هذه الاستثمارات إلى بناء 1,000 كيلومتر إضافي من الطرق السريعة، ما يعزز البنية التحتية ويواكب حجم التوقعات لهذا الحدث الرياضي العالمي الكبير.
تركز الخطة الرئيسية، التي تأتي ضمن برنامج الاستثمار للفترة 2025-2027 الذي أعدته الشركة الوطنية للطرق السريعة، على مشروعات استراتيجية مثل بناء الطريق السريع الجديد بين الرباط والدار البيضاء، وتطوير الطريق السريع تيط مليل-برشيد، بالإضافة إلى تحسين التبادلات المرورية في سيدي معروف وعين حرودة.
تُقدر تكلفة هذه المشاريع بحوالي 7.74 مليار درهم، موزعة على ثلاث سنوات؛ حيث ستُستثمر 2.658 مليار درهم في 2025، و2.450 مليار درهم في 2026، و2.630 مليار درهم في 2027.
التقرير المالي للشركة الوطنية للطرق السريعة كشف أن إيرادات الشركة بلغت 3.725 مليار درهم في عام 2023، محققة زيادة بنسبة 10% مقارنة بالعام السابق. كما سجلت الشركة ربحًا صافياً قدره 1.65 مليار درهم بعد أن كانت قد سجلت خسارة في عام 2022 بلغت 669 مليون درهم.
فيما يخص الاستثمارات، أنفقت الشركة 901 مليون درهم في 2023، وهو ما يمثل 55% من التوقعات السنوية البالغة 1.650 مليار درهم.
أما النصف الأول من عام 2024، فقد حققت الشركة إيرادات قدرها 1.826 مليار درهم، ومن المتوقع أن تصل إلى 4.025 مليار درهم بنهاية العام.
ورغم تحقيق برنامج الاستثمار نسبة تنفيذ بلغت 42% حتى يونيو 2024، إلا أنه لا يزال هناك تأخر مالي يقدر بـ 853 مليون درهم، مما يشير إلى بعض التحديات التي تواجه استكمال المشاريع في الإطار الزمني المحدد.