تحولت الندوات الصحفية قبل كل مباراة للمنتخب الوطني لكرة القدم إلى وسيلة لانتقاد المدرب وليد الركراكي، بسبب اختياراته.. إذ في كل مرة يعلن فيها عن لائحة اللاعبين الذين سيمثلون المنتخب، تنهال عليه انتقادات لاذعة، في مشهد ينم عن فقدان الجمهور المغربي الثقة في اختيارات الركراكي التي يراها البعض محاباة للاعبين على حساب آخرين، وهو ما لم يألفه المغاربة في عهدة الركراكي، الأمر الذي يذكرهم بالبوسني وحيد خاليلوزيتش عندما كان مدربا للمنتخب الوطني.
وتأتي الانتقادات الموجهة للناخب الوطني بعد استدعائه للاعب يوسف النصيري مهاجم فريق فنربخشة التركي، رغم تراجع مستواه، مما جعل الشارع الرياضي يطرح تساؤلات عديدة حول اختيارات الركراكي الذي يبدو أنه تغاضى عن عامل الجاهزية الذي يفتقر إليه النصيري، حسب تأكيدات المدرب، علما أن “راس لافوكا”، دائما يتحدث عن الجاهزية في اختياراته بينما النصيري دائما متواجد في لائحة “الأسود” رغم تراجع مستواه في بداية هذا الموسم، وهو الأمر ذاته الذي عاشته الجماهير المغربية مع خاليلوزيتش عندما درب “الأسود”.
كما تلقى وليد الركراكي انتقادات بسبب استدعاء محمد الشيبي، مما اعتبره بعض متتبعي الشأن الرياضي يعكس العشوائية في اختيار اللاعبين، متسائلين عن الإضافة التي يمكن أن يقدمها في المواجهتين القادمتين والأمر ذاته ينطبق على استدعاء حارس المرمى الثالث حتى وإن لم يكن أساسيا، والذي يجب أن يكون الحالية في سن أصغر من سن صلاح الدين شهاب (31 سنة)، فما الغاية من استدعاء حارس تجاوز سن الثلاثين في الوقت الذي يتحدث فيه الركراكي دائما عن المستقبل ومشروعه الرياضي مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
من جهته عبر وليد الركراكي عن صعوبة اختيار القائمة النهائية، موضحا أن ذلك يعود لتحسن مستوى اللاعبين، إذ أصبح لدينا لاعبين في أندية كبيرة مثل بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد وريال مدريد وأن اللاعب الذي يعمل بجد ويشارك مع فريقه بشكل رسمي سيتم استدعاؤه في اللقاءات المستقبلية، لكن عندما يتعلق الأمر بلاعب ينشط في الدوريات الأوروبية يتم استدعاءه للمنتخب حتى وإن كان احتياطيا في فريقه.
( المصدر: الأسبوع الصحافي)