يواجه وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، انتقادات واسعة النطاق بسبب تصريحاته المتكررة حول عدم ضم لاعبين من البطولة الوطنية، وتحديداً اختياره لبعض اللاعبين الذين يقدمون أداءً أقل مقارنة بآخرين.
فقد أثار وليد الركراكي جدلاً واسعاً بتصريحه المتكرر حول عدم تعرضه لضغوط لضم لاعبين محليين، معتبراً أن خبرته في البطولة الوطنية تؤهله لاتخاذ القرارات المناسبة، حيث قال بالحرف ““حتى واحد ما غادي يضغط علي بلعابة ديال البطولة وأنا مدرب جيت من البطولة”،
إلا أن هذا التبرير لم يقنع الكثيرين، خاصة وأن اختياراته الأخيرة أثارت تساؤلات حول المعايير التي يستند إليها في اختيار اللاعبين.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك، استدعاء المدافع حركاس من الوداد الرياضي رغم أدائه المتواضع في الموسم الماضي، في حين تم تجاهل لاعبين آخرين يقدمون مستويات مميزة في البطولة الوطنية مثل لاعبي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي.
كما أثار وليد الركراكي استغراب المتابعين بتصريحه حول عدم استدعاء لاعبي الجيش الملكي بسبب عدم تأهلهم لدور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا، رغم أن اللاعب حركاس نفسه يشارك في فريق لا يحقق نتائج جيدة على المستوى القاري.
وعند مواجهة وليد الركراكي بأسئلة تتعلق بلاعبي الجيش الملكي الذين يقدمون أداءً متميزاً، كان رده مثيراً للدهشة: “ما يمكنش تعيط للاعب كيلعب من الأحد للأحد وما متأهلش لدور المجموعات ديال العصبة”.
هذا التصريح أثار الاستغراب، خاصة أن حركاس نفسه حالياً يلعب من الأحد للأحد، بينما لاعبي الجيش الملكي مثل زحزوح، حريمات، والنقاش يشاركون في دوري أبطال إفريقيا ويقدمون مستويات رائعة، مما يؤكد أن المعايير التي يعتمد عليها الركراكي في اختيار اللاعبين متناقضة ولا تستند إلى منطق واضح.
هذه التناقضات في اختياراته، دفعت الكثيرين إلى التساؤل حول ما إذا كانت هناك معايير خاصة يحكمها الركراكي في اختياراته، وهل أصبح تمثيل المنتخب الوطني مشروطاً باللعب في أندية معينة؟.
ويخشى المتابعون من أن هذا التوجه قد يؤثر سلباً على حافزية اللاعبين المحليين، ويقلل من قيمة البطولة الوطنية، خاصة وأن العديد من النجوم الشبان يقدمون أداءً متميزاً ولا يجدون مكاناً لهم في تشكيلة المنتخب.