شهدت مدينة الدار البيضاء نهاية الأسبوع الماضي احتجاجات نظمها سائقو وأصحاب الطاكسيات “سيارات الأجرة”، حيث عبروا عن استيائهم من الظروف الصعبة التي يعيشونها نتيجة التسعيرات الحالية التي لم تتغير منذ أكثر من عقدين.
وخلال هذا الاحتجاج، الذي جرى على مستوى طريق التشارك، انتقد السائقون التسعيرة المطبقة لنقل الركاب بين أحياء المدينة، مشيرين إلى أنها لم تعد تواكب الارتفاع المستمر في أسعار الوقود.
كما أعربوا عن استيائهم من المنافسة الشرسة التي تشكلها خدمات النقل عبر التطبيقات الذكية، التي باتت، بحسبهم، تهدد نشاطهم اليومي وتضعهم في موقف ضعيف.
وتعتبر هذه التسعيرة المنخفضة عائقا كبيراً على السائقين، حيث تؤثر بشكل مباشر على قدرتهم على تأمين تكاليف الحياة اليومية.
وقد طالب السائقون بضرورة مراجعة هذه التسعيرة لتتناسب مع الواقع الاقتصادي الحالي، معتبرين أن هذه الخطوة ستساهم في تحسين وضعهم المهني والاجتماعي.
من جهة أخرى، أبدى السائقون امتعاضهم من التأخير الطويل في صرف الدعم المخصص لهم، والذي قد يستغرق شهوراً قبل وصوله. ويرى العديد منهم أن هذا التأخير يجعلهم عاجزين عن تحمل تكاليف الصيانة والإصلاح لسياراتهم، في وقت تتزايد فيه ضغوط غلاء المعيشة.