أثار عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس جدلاً واسعاً في الأوساط العلمية والعامة بعد أن توقع وقوع زلزال مدمر خلال الأيام القليلة الماضية.
وقد استند هوجربيتس في توقعاته إلى ما أسماه “الهندسة الكوكبية”، مدعياً أن اصطفاف الكواكب يؤثر بشكل مباشر على النشاط الزلزالي على الأرض.
توقعات هوجربيتس وتفاصيلها:
- التوقيت: توقع عالم الزلازل الهولندي حدوث نشاط زلزالي قوي في الفترة ما بين 23 و25 سبتمبر، مع التركيز بشكل خاص على يوم 25 سبتمبر بسبب تقارب عدة كواكب.
- الشدة: أشار هوجربيتس إلى أن الزلزال المتوقع قد يصل إلى قوة 7.5 إلى 7.8 درجة على مقياس ريختر.
- الأسباب: يعزو هوجربيتس سبب توقعاته إلى تأثير قوى الجاذبية الناتجة عن اصطفاف الكواكب على الصفائح التكتونية للأرض.
ردود الفعل على توقعات هوجربيتس:
- الخوف والقلق: أثار تحذير هوجربيتس حالة من الخوف والقلق لدى ملايين الأشخاص حول العالم، خاصة مع انتشار الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- التشكيك والانتقاد: تعرضت توقعات عالم الزلازل الهولندي لانتقادات شديدة من قبل العديد من العلماء والخبراء في مجال الزلازل، الذين أكدوا على عدم وجود أي دليل علمي يربط بين حركة الكواكب والنشاط الزلزالي.
- التأكيد على عدم إمكانية التنبؤ بالزلازل: أكد العديد من الخبراء أن التنبؤ بوقت ومكان حدوث الزلازل بدقة أمر مستحيل في الوقت الحالي، وأن العلوم الزلزالية لم تتوصل بعد إلى طريقة مؤكدة للتنبؤ بالزلازل.
أحداث حقيقية:
- زلزال إندونيسيا واليابان: بالفعل، شهدت إندونيسيا واليابان زلازل خلال الفترة التي توقع فيها هوجربيتس حدوث الزلزال الكبير، مما زاد من مصداقية توقعاته لدى البعض.
- رأي الخبراء: أكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن توقعات هوجربيتس غير علمية وغير مبنية على أي أدلة، مشيراً إلى أن الزلازل ظاهرة طبيعية تحدث بشكل مستمر ولا يمكن التنبؤ بها بدقة.
ولا يزال الجدل قائماً حول إمكانية التنبؤ بالزلازل، وتوقعات عالم الزلازل الهولندي الأخيرة أبرزت هذا الجدل.
ورغم حدوث بعض الزلازل خلال الفترة التي توقعها هوجربيتس، إلا أن غالبية الخبراء يؤكدون على عدم وجود علاقة علمية بين حركة الكواكب والنشاط الزلزالي، وأن التنبؤ الدقيق بالزلازل لا يزال بعيد المنال.