شهدت جهة الشرق بالمغرب تساقطات مطرية غزيرة خلال الفترة الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في منسوب المياه بالعديد من السدود، وبلغ بعضها طاقته الاستيعابية القصوى.
وقد ساهمت هذه الأمطار الوفيرة في تعزيز الأمن المائي بالجهة، لا سيما بعد سنوات من الجفاف.
ارتفاع ملحوظ في الواردات المائية
وفقاً لبيانات صادرة عن منصة “الما ديالنا” التابعة لوزارة التجهيز والماء، ارتفعت الواردات المائية إلى السدود بجهة الشرق بنسبة هائلة بلغت 147% مقارنة بالعام الماضي.
وقد سجلت بعض المناطق تساقطات مطرية قياسية، حيث بلغ متوسط الأمطار خلال الفترة من 28 غشت إلى 13 شتنبر حوالي 17 ملم، أي بزيادة كبيرة عن المعدلات العادية.
إقليم فجيج يتصدر قائمة المناطق الأكثر تساقطاً
حظي إقليم فجيج بأكبر نصيب من هذه الأمطار، حيث سجلت فيه تساقطات بلغت 108 مليمترات، تلاه إقليم جرادة بـ 52 مليمتراً، ثم عمالة وجدة أنجاد بـ 45 مليمتراً، وجرسيف بـ 35 مليمتراً.
وعلى النقيض، سجلت بعض الأقاليم الأخرى مثل الناظور، بركان، والدريوش تساقطات مطرية قليلة لم تتجاوز مليمتراً أو اثنين.
ملء كامل لثلاثة سدود
نتيجة لهذه الأمطار الغزيرة، ارتفعت حقينة السدود بجهة الشرق بشكل ملحوظ، حيث انتقلت من 155 مليون متر مكعب إلى 288 مليون متر مكعب، أي بزيادة قدرها 133 مليون متر مكعب.
وقد بلغ ملء ثلاثة سدود بالجهة طاقته الاستيعابية القصوى، وهي سد واد زا، وسد الصفيصف، وسد الركيزة.
وتجدر الإشارة إلى أن سدَي الصفيصف والركيزة يشكلان منظومة مائية واحدة، مما يساهم في تعزيز التزويد بالمياه في المنطقة.
أهمية هذه التساقطات
تعتبر هذه التساقطات المطرية الغزيرة بمثابة بشرى سارة لجهة الشرق، حيث تساهم في تعزيز الأمن المائي، وتدعم القطاعات الاقتصادية المختلفة، خاصة الزراعة.
كما ستساعد في تخفيف حدة الجفاف الذي عانت منه المنطقة في السنوات الأخيرة.