كتب المعطي منجب، المتابع أمام القضاء على ذمة مخالفات مالية مثل تبييض الأموال واختلاس مساعدات مالية من جهات اجنبية لفائدة مركز ابن رشد الذي يديره وتحويلها لحسابات بنكية باسمه أو أفراد من عائلته، (كتب) في تدوينة نشرها على صفحته بالفيسبوك أن “شرح الواضحات من المفضحات”، وذلك في معرض “فذلكة” غريبة وتحليل سريالي للعفو الملكي الذي استفاد منه مجموعة من السجناء، من ضمنهم توفيق بوعشرين، مدعيا ان العفو جاء لتصحيح خطأ قضائي.
نتفق مع مختلس المساعدات المالية أن شرح الواضحات من المفضحات لأن العفو الملكي لم يكن أبدا تصحيحا لخطإ قضائي سواء في حالة بوعشرين او غيره، ونذكره هنا أن العفو الملكي الذي كان بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش قد شمل 2467 شخصا، ولا أظن منجب يهمه حالهم بإستثناء أفراد عشيرته الذين هم بعدد أصابع اليد، ولكن منجب يصر على تحوير الهدف الحقيقي من العفو الملكي وهو إتاحة فرصة جديدة للمستفيد للاندماج الاجتماعي والتكفير عن أخطائه السابقة بعدما قضى فترة معينة من العقوبة الحبسية المحكوم بها.
يتحجج المعطي بأن الفيسبوك ذكره ليخرج علينا بهذه الفزلكات التي لا تستقيم، ويربط بالعفو على توفيق بوعشرين وقضية غالفان التي يعرف الجميع سياقها وحيثياتها نتائجها رغم الاختلاف البين، وبالرغم من أن المعني بالأمر شكر الملك على كرمه ونال بسبب ذلك من العدميين من ناله من تخوين وتجريح، بل انه هوجم فقط لأنه قال أنه غير موقفه من القطار الفائقة السرعة الذي سبق أن انتقذه، فلماذا لم نرى المعطي يدافع عن بوعشرين؟
التفكير العدمي لمنجب واشباهه يدفعهم -كعادتهم دائما- لمغالطة الحقائق رغم أنها ثابتة ومخالفتها من المفضحات، كوسيلة للهروب إلى الأمام من جهة، ومن جهة أخرى تمهيدا لاختلاق سيناريو جديد يتم طبخه كلما ضاق الخناق عليهم، فانهيار منظومة الطوابرية أصبح مسألة وقت وهو ما حدا بمنجب بإستجداء تضامن ولو رمزي مع زيان وناصر، وضمنيا معه، من أشخاص رموا طوبته بعدما اكل الدهر على اسطوانته المشروخة وشرب.
رقصة الديك المدبوح التي يرقصها المعطي منجب بنشره هذه التدوينة لن يقتنع بها أحدا، الأكثر من ذلك أن حاله يثير الشفقة وهو يتسول تدوينة أو مقالا يعيد الحياة للعشيرة العدمية التي تظن نفسها أسمى من باقي المغاربة وتتمتع بمعاملة تفضيلية ولا يطالها القانون أو القضاء عندما يخطأون ولا يستوعبون أن زمن السيبة والمحميون قد ولى منذ زمن.