منخفض جوي عميق يضرب أوروبا والمغرب معني في التفاصيل،
يشهد العالم هذه الأيام اضطرابات جوية واسعة النطاق، حيث يجتاح منخفض جوي عميق غرب أوروبا، مصحوبًا بكتلة هوائية رطبة قادمة من شمال إفريقيا.
وتمتد سحب هذا المنخفض الركامية لأكثر من 3500 كيلومتر، لتؤثر على أكثر من عشرين دولة، من بينها دول شمال غرب إفريقيا مثل المغرب والجزائر وتونس، وعدد كبير من دول غرب أوروبا.
اندفاع البرودة القطبية وعواصف رعدية شديدة
مع اندفاع البرودة القطبية المصاحبة للمنخفض الجوي، ستعبر الجبهة الأولى بقوة شمال البحر الأبيض المتوسط وجبال الألب هذه الليلة وحتى الاثنين.
ونتيجة لتداخل الرياح العاتية وعدم الاستقرار الجوي الشديد، هناك احتمال كبير لاندلاع عواصف رعدية عنيفة في العديد من المناطق.
منخفض جوي وخطر الفيضانات
وبحلول وقت مبكر من يوم الاثنين، سيزداد خطر الفيضانات بشكل كبير في العديد من الدول، من بينها شمال إيطاليا، سلوفينيا والنمسا. حيث تترافق السحب الركامية مع هطول أمطار غزيرة مصحوبة بالعواصف الرعدية وتساقط البرد، والذي قد يصل حجمه إلى أحجام كبيرة في بعض المناطق. كما يتوقع تشكل السيول وارتفاع منسوب المياه في العديد من الأماكن.
تطورات جديدة في الأسبوع المقبل
في وقت لاحق من الأسبوع المقبل، سيشهد القارة الأوروبية تطورات جوية جديدة، حيث سيتشكل منخفض علوي كبير فوق أوروبا، ويتحرك جنوبًا عبر القارة.
وسيجلب هذا المنخفض دفعة كبيرة من الهواء البارد إلى وسط أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، مما سيؤدي إلى طقس قاسٍ وأحداث فيضانات واسعة النطاق.
ومن المتوقع تساقط كميات كبيرة من الثلوج في جبال الألب العليا.
دعوات إلى الحذر والاحتياط
أطلقت السلطات في العديد من الدول تحذيرات من هذه الظروف الجوية المتطرفة، ودعت المواطنين إلى توخي الحذر والاحتياط واتباع الإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة.
كما نصحت المسافرين بتأجيل رحلاتهم إلى المناطق المتأثرة بهذه العاصفة.
تأثيرات واسعة النطاق
من المتوقع أن تتسبب هذه العاصفة في اضطرابات واسعة النطاق في العديد من القطاعات، بما في ذلك النقل والمواصلات والزراعة. كما قد تتسبب في أضرار مادية كبيرة في بعض المناطق.
ختامًا، فإن هذه العاصفة الجوية تعد من أضخم العواصف التي تشهدها القارة الأوروبية في السنوات الأخيرة، وتدعو إلى اليقظة والاستعداد لمواجهة آثارها المدمرة.