يشهد المغرب ارتفاعاً حاداً في أسعار زيت الزيتون، حيث تضاعفت الأسعار ثلاث مرات أو أكثر خلال السنوات الست الأخيرة.
هذا الارتفاع جعل من زيت الزيتون سلعة فاخرة، غير متاحة إلا للأغنياء والميسورين، بعد أن كان عنصراً أساسياً على موائد جميع الفئات الاجتماعية.
أسباب الأزمة:
ـ تراجع الإنتاج: يعاني قطاع الزيتون من تراجع حاد في الإنتاج السنوي بسبب عدة عوامل، من بينها الجفاف الشديد الذي ضرب البلاد، وقلة التساقطات المطرية، وقطع إمدادات المياه عن العديد من المناطق الزراعية.
ـ ارتفاع الطلب: رغم تراجع الإنتاج، يبقى الطلب على زيت الزيتون مرتفعاً، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار.
ـ التغيرات المناخية: تؤثر التغيرات المناخية بشكل كبير على إنتاج الزيتون، حيث تزيد من حدة الجفاف وتؤدي إلى تدهور نوعية المحصول.
توقعات بارتفاع أكبر:
يتوقع الخبراء أن تستمر أسعار زيت الزيتون في الارتفاع خلال الفترة المقبلة، حيث من المتوقع أن يصل سعر اللتر الواحد إلى ما بين 100 و150 درهم، بينما قد يصل سعر الكيلوغرام الواحد من الزيتون إلى 17 درهم.
تأثير على المستهلك:
هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار سيؤثر بشكل كبير على المستهلك المغربي، خاصة الطبقات الفقيرة والمتوسطة، حيث سيضطرون إلى تقليل استهلاكهم من زيت الزيتون أو البحث عن بدائل أرخص.
أزمة تهدد القطاع:
يشكل هذا الوضع تهديداً كبيراً لقطاع الزيتون، حيث قد يؤدي إلى زوال العديد من أشجار الزيتون، خاصة في المناطق التي تعاني من الجفاف الشديد.
حلول مقترحة:
يطالب الفلاحون والساكنة المحلية الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإيجاد حلول لهذه الأزمة، من خلال:
ـ توفير المياه: يجب العمل على توفير المياه اللازمة للزراعة، من خلال حفر الآبار وتشييد السدود.
ـ دعم المزارعين: يجب دعم المزارعين مادياً وتقنياً لمساعدتهم على مواجهة هذه الأزمة.
ـ التشجيع على الزراعة المستدامة: يجب تشجيع المزارعين على اعتماد أساليب زراعية مستدامة تقلل من استهلاك المياه وتحافظ على التربة.