أثارت عمليات نصب واسعة النطاق، تستهدف المواطنين المغاربة، استنفار الأجهزة الأمنية، حيث فتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة، تحقيقا معمقا في هذه القضية.
أسلوب النصب الجديد
يتبع النصابون أسلوبا جديدا في عملياتهم الاحتيالية، حيث يتصلون بزبائن شركات الاتصالات ويؤكدون لهم، بطريقة احترافية ومقنعة، حصولهم على منح ملكية.
وبعد كسب ثقة الضحايا، يطلبون منهم مجموعة من المعلومات الشخصية والبنكية، مثل رقم بطاقة السحب الآلي والأرقام التسلسلية للبطاقة، بحجة إتمام إجراءات التحويل المالي.
تسجيلات صوتية تكشف تفاصيل الجريمة
تتوفر لدى الأجهزة الأمنية تسجيلات صوتية تكشف تفاصيل هذه العمليات الاحتيالية، حيث يظهر فيها أحد النصابين وهو يتحدث إلى إحدى الضحايا، ويطلب منها بكل ثقة تقديم المعلومات المطلوبة، مؤكدا لها أن هذه الأموال عبارة عن هبة ملكية مخصصة للأسر المغربية.
ضحايا يتحدثون عن تجاربهم المريرة
تحدثت العديد من الضحايا عن تجاربهم المريرة مع هؤلاء النصابين، مؤكدين أنهم وقعوا في شركهم بسبب الطريقة الاحترافية التي يستخدمونها.
وأكدت إحدى الضحايا أن شقيقتها تعرضت لنفس الحيلة، مشيرة إلى أن النصاب استطاع خداعها والحصول على معلوماتها البنكية.
عمليات نصب سابقة
تجدر الإشارة إلى أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد فككت، منذ بداية السنة، العديد من الشبكات الإجرامية التي تتبع نفس الأسلوب في النصب والاحتيال، حيث يقومون بالاتصال بالضحايا وإبلاغهم بفوزهم بجوائز أو منح، ثم يطلبون منهم معلوماتهم البنكية للاستيلاء على أموالهم.
نصائح للمواطنين
تحذر الأجهزة الأمنية المواطنين من الوقوع ضحية لهذه العمليات الاحتيالية، وتدعوهم إلى عدم تقديم أي معلومات شخصية أو بنكية لأي شخص عبر الهاتف، مهما كانت الظروف. كما تنصح المواطنين بالإبلاغ عن أي محاولة نصب أو احتيال إلى أقرب مركز للشرطة.
هذا وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها للتصدي لهذه الجرائم، وتعمل على توقيف المتورطين فيها وتقديمهم للعدالة.