يشهد المغرب صيفاً استثنائياً حاراً، حيث تضرب البلاد موجات الحر من حين لآخر تسببت في ارتفاع كبير في درجات الحرارة.
وفي هذا السياق، أرجع الخبير المغربي في التغيرات المناخية والبيئية، مصطفى العيسات، هذه الظاهرة إلى مجموعة من العوامل الطبيعية والبشرية.
العوامل الطبيعية:
رياح الشركي: تعتبر رياح الشركي الساخنة التي تهب من الصحراء باتجاه الشمال أحد أهم الأسباب الطبيعية لارتفاع درجات الحرارة في المغرب.
التقلبات المناخية: يشهد المغرب منذ سنوات عدة تقلبات مناخية حادة تتمثل في ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة.
العوامل البشرية:
الاحتباس الحراري: يؤدي الاحتباس الحراري الناتج عن زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، مما يزيد من حدة موجات الحر.
عدم الالتزام باتفاقية باريس للمناخ: عدم التزام العديد من الدول باتفاقية باريس للمناخ، التي تهدف إلى الحد من الاحتباس الحراري، يفاقم المشكلة.
تأثير موجات الحر:
ندرة المياه: يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة تبخر المياه وتقليل مستوى المياه الجوفية، مما يهدد الأمن المائي للبلاد.
الحرائق: تزيد موجات الحر من خطر اندلاع الحرائق في الغابات والمناطق الحرجية، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية وبيئية كبيرة.
التأثير على التنوع البيولوجي: تتسبب الحرارة الشديدة والحرائق في تدهور التنوع البيولوجي وتدمير النظم البيئية.
ارتفاع أسعار المواد الغذائية: تؤثر ندرة المياه على الإنتاج الزراعي، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
الوفيات: تتسبب موجات الحر في وفاة عدد كبير من الأشخاص، كما حدث في مدينة بني ملال.
جهود المغرب لمواجهة التحديات:
تحلية مياه البحر: أطلق المغرب مشاريع طموحة لتحلية مياه البحر بهدف تأمين المياه الصالحة للشرب والري.
مكافحة الحرائق: اعتمدت الحكومة المغربية استراتيجية جديدة لمكافحة الحرائق، تشمل شراء طائرات إطفاء حديثة واستخدام التكنولوجيا المتطورة.
التداعيات العالمية:
الظاهرة المناخية النينو: تؤدي ظاهرة النينو، التي ترتبط بارتفاع درجة حرارة المحيطات، إلى حدوث تغيرات مناخية متطرفة مثل الفيضانات والجفاف.
العدالة المناخية: يطالب المغرب، مثل العديد من الدول النامية، بالعدالة المناخية، حيث يدفع ثمن أفعال الدول الصناعية الكبرى التي تساهم بشكل كبير في الاحتباس الحراري.