يشهد سوق الدواجن المغربي ارتفاعًا حادًا في الأسعار، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 25 درهمًا في العديد من الأسواق. هذا الارتفاع المفاجئ أثار استياء واسعًا في صفوف المواطنين الذين يعانون أصلاً من غلاء المعيشة وضعف القدرة الشرائية.
الدواجن بديل باهظ الثمن
يلجأ العديد من المغاربة إلى استهلاك الدواجن كبديل أكثر اقتصادية للحوم الحمراء التي شهدت هي الأخرى ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار، حيث تجاوز سعر كيلوغرام لحم الغنم 150 درهمًا ولحم البقر 110 دراهم في بعض المناطق.
ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار الدواجن فاجأ المستهلكين وحرمهم من هذا البديل الأرخص.
أسباب متعددة وراء الارتفاع
أرجع محمد اعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، أسباب ارتفاع أسعار الدواجن إلى عدة عوامل، من بينها:
- ارتفاع أسعار الأعلاف والكتاكيت: شهدت أسعار الأعلاف والكتاكيت المستخدمة في تربية الدواجن ارتفاعًا ملحوظًا، مما زاد من تكاليف الإنتاج.
- موجة الحر: أثرت موجة الحر الشديد التي ضربت البلاد سلبًا على صحة الدواجن وقللت من الإنتاج، مما أدى إلى نقص المعروض وارتفاع الأسعار.
- العرض والطلب: يشرح اعبود أن ارتفاع الطلب على الدواجن، خاصة خلال موسم الأعراس وارتفاع درجة الحرارة، أدى إلى زيادة الأسعار.
- ضعف جودة الأعلاف: أشار إلى أن ضعف جودة الأعلاف المتوفرة في السوق يؤثر سلبًا على نمو الدواجن ويزيد من تكاليف الإنتاج.
تأثير الارتفاع على المستهلك والمزارع
يؤكد اعبود أن ارتفاع أسعار الدواجن يضر بشكل مباشر بالمستهلك، حيث يقلل من قدرته الشرائية ويؤثر على ميزانيته.
من جهة أخرى، يرى أن انخفاض الأسعار يؤثر سلبًا على مربي الدواجن ويقلل من أرباحهم.
حلول مقترحة
لمواجهة هذه الأزمة، يطالب العديد من المستهلكين والمربين بضرورة تدخل الحكومة لضبط الأسعار ومراقبة السوق، وكذلك البحث عن حلول لخفض تكاليف الإنتاج، مثل توفير أعلاف بأسعار مناسبة ودعم مربي الدواجن.