في الأيام القليلة الماضية، انتشرت على نطاق واسع شائعات حول احتمال تعرض السواحل المغربية لموجات تسونامي قوية.
هذه الشائعات، التي انتقلت بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت حالة من القلق والتوتر لدى الكثيرين.
وقد تزامن انتشار هذه الشائعات مع ظهور صور وتسجيلات مصورة تزعم أنها تبين مناطق ساحلية ستتأثر بشكل مباشر بمثل هذه الموجات المدمرة.
كما تم تداول معلومات حول إرشادات وتوجيهات تم وضعها في بعض المناطق الساحلية تحسبًا لحدوث هذا الكارثة الطبيعية.
الرد الرسمي
في مواجهة هذه الشائعات المتزايدة، سارعت مديرية الأرصاد الجوية المغربية إلى التدخل وتوضيح حقيقة الأمر. أكدت المديرية بشكل قاطع أن لا أساس علمي لهذه الشائعات، وأنها لم تسجل أي مؤشرات أو بيانات تدل على وجود خطر وشيك بحدوث تسونامي على السواحل المغربية.
وشددت المديرية على أن الصور والمعلومات المتداولة حول المناطق المتوقع تأثرها بالتسونامي هي معلومات غير دقيقة وغير موثوقة، ولا تستند إلى أي دراسات علمية أو بيانات رصدية.
أسباب تراجع منسوب المياه
كما أوضحت المديرية أن ظاهرة تراجع منسوب المياه التي لوحظت في بعض الشواطئ المغربية مؤخرًا هي ظاهرة طبيعية تحدث بشكل دوري، ويرجع سببها إلى عدة عوامل منها حركة المد والجزر والتغيرات المناخية، وليس بالضرورة دليلًا على اقتراب حدوث تسونامي.
نصائح للمواطنين
ودعت مديرية الأرصاد الجوية المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات، والتأكد من صحة أي معلومات قبل تداولها أو نشرها. كما حثت الجميع على الاعتماد على المصادر الرسمية والموثوقة للحصول على المعلومات الدقيقة والمحدثة حول الأوضاع الجوية والبيئية.
وأكدت المديرية أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، وستقوم بنشر أي معلومات جديدة أو مستجدات تتعلق بهذا الموضوع، وذلك بهدف طمأنة المواطنين وحمايتهم من أي مخاطر.
ختامًا، يمكن القول إن الشائعات حول تسونامي في المغرب لا أساس لها من الصحة، وأن مديرية الأرصاد الجوية المغربية تعمل جاهدة لتوضيح حقيقة الأمر وطمأنة المواطنين.